بعد أن انتهى المخرج السينمائي سعيد حامد من فيلمه الأخير «طباخ الريس» بدأ في رسم الملامح الرئيسية لفيلمه الجديد «الطريق إلى دارفور» الذي تنتجه شركتا «سبوت فيلم برودكشن» و«نايل بيكتشرز» بموازنة تصل إلى عشرة ملايين دولار، وبمشاركة نجوم من فرنسا ومصر والسودان، إلى جانب مشاركة رئيس نادي بورتسموث الإنكليزي سليمان الفهيم ضيف شرف. وعلى غرار مساهمة شركتين في إنتاج العمل الضخم يشترك في كتابة سيناريو الطريق إلى دارفور المصري ناصر محمود والسوداني جمال حسن سعيد، وسينطق الفيلم بحسب مخرجه بثلاث لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية. وتدور قصة «الطريق إلى دارفور» حول رجل أعمال من الصعيد المصري يقرر إرسال شاحنة ضخمة محملة بالبضائع والأغذية إلى دارفور، ويكلف شابين بمهمة قيادة الشاحنة لتبدأ العقبات على التوالي مع اللحظة الأولى لتحرك الشاحنة باتجاه جنوب مصر وعلى حدود الشمال السوداني وسط كثير من التعقيدات، إذ يواجه سائق الشاحنة وصديقه الكثير من المواقف الكوميدية والساخرة والإنسانية على مدار الرحلة حتى الوصول إلى مشارف دارفور، التي تتكشف للسائق كمنطقة تضم أناساً بسطاء يجمعهم دين واحد، ليتلمس السائق ورفيقه أن هناك فرصة للتعايش بينهم مهما كانت المشكلات. وعن الفيلم يقول مخرجه سعيد حامد: «هو عبارة عن رحلة سينمائية دسمة وشائكة تهدف إلى تسليط الضوء على آثار الحرب على أهل دارفور من خلال قصص حقيقية لأهل المنطقة، والمعاناة التي عاشها بعضهم نتيجة تنقلهم بين المعسكرات، والأضرار التي لحقت بهم جراء هدم منازلهم، ويهدف إلى توضيح الصورة الحقيقية لدارفور بعيداً عن الصورة المشوهة التي يبرزها الإعلام الغربي». ورداً على سؤال حول مغزى اختياره رئيس نادي بورتسموث سليمان الفهيم للمشاركة في الفيلم، قال: «قصدت أن أكون صادقاً في كل تفاصيل الفيلم، وسيناريو الفيلم يتضمن مشهداً لرجل أعمال محب للخير يقوم بدعم أهالي دارفور والإسهام في حل إحدى قضاياهم الحيوية، وعلمت أن الفهيم وبصفته سفيراً فوق العادة للنوايا الحسنة يعمل على مشروع يهدف لمكافحة سوء التغذية ونقص الغذاء، وأنّه مهتم جداً بقضية دارفور، وبالتالي قررت إشراكه وأبدى موافقته فور اتصالنا به، ومشاركته ستعطي العمل نوعاً من الصدقية التي نهدف لها». وأضاف: «المشاركة لا تقتصر على الفهيم فقط، وإنما ندرس إشراك إحدى سفيرات النوايا الحسنة من نجمات الوسط الفني». وأوضح حامد أنه سيستخدم أعلى التقنيات السينمائية لتصوير الفيلم، مشيراً إلى أنه سيتم عرضه في مختلف أنحاء العالم والمشاركة به في المهرجانات العالمية. من جهته، قال رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم: «المشاركة ضيف شرف في عمل للمخرج الكبير سعيد حامد تجعلني أثق بأن مشاركتي ستكون في إطارها الصحيح وقيمتها الحقيقية، خصوصاً أنه أحد الذين أسهموا بفاعلية في الطفرة الإنتاجية التي تشهدها السينما المصرية حالياً، وبعد اطلاعي على الخطوط العريضة للعمل وجدت أنه ذو أهمية خاصة، ومشاركتي تنبع من ضرورة مشاركتنا جميعاً في دعم قضايا دارفور». وكان مخرج «الطريق إلى دارفور» سافر أخيراً إلى السودان مرات عدة لمعاينة أماكن التصوير والحصول على التصاريح اللازمة لذلك. يذكر أن آخر فيلمين عُرضا لسعيد حامد هما «طباخ الريس» الذي شارك في بطولته طلعت زكريا وخالد زكي و«على جنب يا اسطى» مع أشرف عبدالباقي وروجينا وذلك في العام 2008، كما عرض له خلال شهر رمضان الماضي مسلسل «هانم بنت باشا» مع حنان ترك في أولى تجاربه التلفزيونية.