من لم يسمع بموقع المزادات العالمي ebay؟ وحين يلح أكثر الأسئلة فضولاً، إلى أي مدى يمكن لمثل هذه المواقع التجارية الإفادة من الثورة الإعلامية الحالية لزيادة مبيعاتها؟ ربما طرأ هذا السؤال على ذهن القائمين على إدارة ebay، لذا كان القرار بإطلاق مجلة The Inside Source الإلكترونية التي تعنى بالموضة والأجهزة الإلكترونية الحديثة في محاولة لتنشيط مبيعات أكبر ملتقى تسويقي في العالم، يعني 88 مليون مستخدم، بغية البيع والشراء عبر شبكة الإنترنت. يكتب ويحرر مجلة The Inside Source عدد من الأسماء اللامعة في هذا التخصص، من صحافيين وخبراء موضة. وتطرح القطع المعروضة في المجلة للبيع على موقع ebay. تقدم المجلة تشكيلة من المنتجات مثل ديكورات المنازل والأثاث وملحقات الموضة - التي تعد الفئة الأكبر على ebay - من حقائب وأحذية وأدوات تجميل وإكسسوارات,، فضلاً عن المواضيع المتعلقة بالأجهزة التكنولوجية الحديثة، كأجهزة الكومبيوتر المحمول والهواتف النقالة... وغيرها. كما تشمل المجلة قسماً خاصاً يضم أبرز البضائع التي جرى البحث عنها أو مشاهدتها أو المعروضة على موقع ebay. وكغيرها من الصحافة الإلكترونية، استغلت المجلة الإمكانات الاتصالية لشبكة الإنترنت وحالة التزاوج بين المادة التحريرية والوسائل المسموعة والمرئية مع التحديث المستمر للأخبار واستخدام الروابط التفاعلية وإمكان التعليق على الأخبار والتقارير المنشورة مع وجود مقاطع فيديو للأحداث الجارية، إلى جانب الكثير من المميزات الأخرى. وقالت مديرة الموقع ميردث برنت في تعليق لها نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»: «تحاول المجلة استثمار الساعات التي يقضيها المستهلك في عملية البيع والشراء عبر مجتمع ebay التسويقي لفهم هيكلة قطاع تجارة التجزئة ونمط حياة المستهلك الأميركي». وأشارت إلى ان المجلة تستهدف المتسوق الشغوف بالموضة وما يمت اليها بصلة، والذي من الممكن أن يجد ضالته على موقع ebay إلا أنه قد لا يفكر به كمكان للعثور على ما يريد مثل قطع الملابس والأثاث، لذا كان إطلاق المجلة للفت نظر المستهلك إلى هذه الميزة». وفي ما يتعلق بمسألة التمويل، قالت: «تمويل المجلة ينبثق من موازنة ebay الأساسية، ولكن من الممكن أن تتحول المجلة إلى مولد للعائدات مستقبلاً. إذ يضم ebay قرابة 200 مليون قطعة جديدة للبيع طوال اليوم، فضلاً عن قطع الملابس والكاميرات الرقمية المستعملة، لكن الشركة شعرت بعدم إدراك المستهلك لذلك، خصوصاً الأشخاص المهتمين بالموضة لأنهم ينظرون إلى ebay بوصفه موقع مزادات ليس إلا، على رغم أن أكثر من نصف حاجاتهم من السلع تباع حالياً بأسعار ثابتة. كما يعتقد هؤلاء بأنه مجرد موقع لبيع البضائع المستعملة، على رغم أنه يبيع الكثير من البضائع والسلع الجديدة الغالية الثمن». وأشارت إلى أن المجلة «بمثابة وسيلة لتسليط الضوء على تلك الاتجاهات: بيع وشراء المستهلك، وذلك من خلال الحصول على بيانات مراقبة هائلة لبحث أكثر من 88 مليون عملية شراء».