علمت «الحياة» من مصادر شبه رسمية مواكبة للتحقيق الجاري مع العميد المتقاعد في الأمن العام أديب علم بتهمة انشاء شبكة تجسس لمصلحة اسرائيل، بأن قريبه المفتش في الأمن العام جوزف علم أوقف بناء لاعترافات «دقيقة ومهمة» أدلى بها الأول في الأيام الأولى من توقيفه. وقالت المصادر إن اتصالاً بين المديرين العامين لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والأمن العام اللواء وفيق جزيني، سبق توقيف المفتش علم في مقر عمله في منطقة الناقورة الواقعة على الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وأضافت أن توقيفه جرى من قبل دورية تابعة لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في حضور أحد الضباط في الأمن العام، مشيرة الى أن دورية من الفرع نفسه وبناء لاشارة من النيابة العامة التمييزية توجهت الى منزله في بلدة رميش الحدودية - قضاء بنت جبيل - وفتشته وصادرت منه جهاز الكومبيوتر الخاص به، ومقتنيات أخرى عائدة له. وأوضحت المصادر نفسها أن فرع المعلومات بدأ يراقب عن كثب نشاطات وتحركات العميد المتقاعد منذ النصف الثاني من العام 2007، وأن توقيفه السبت الماضي تم بناء لإشارة من القضاء اللبناني في ضوء ما توافر للفرع المذكور من معطيات تؤكد ضلوعه في نشاط استخباراتي واستعلامي أمني لحساب الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد). وزادت المصادر أن التحقيق مع العميد علم مستمر بسرية تامة، ويجري في ضوء ما تجمع لدى فرع المعلومات من معطيات وأدلة كانت وراء الاشتباه به، موضحة أنه كان يقوم برحلات منتظمة الى دول أوروبية، وأنه ضبطت معه بعض الأرقام الهاتفية التي كان يستخدمها للاتصال بالخارج. ولفتت الى أن تحليل أرقام الاتصالات كان وراء توجيه الاتهام له بعلاقته بالاستخبارات الاسرائيلية، اضافة الى أنه كان يسعى الى تحقيق اختراقات لجهات سياسية معينة تسهل حصوله على بعض المعلومات الأمنية عبر اقامة علاقات بأشخاص على صلة بجهات سياسية، ويعتقد أن لديهم القدرة لتزويده بمعلومات ذات صلة مباشرة بالمهمات الموكلة اليه. واعتبرت أن قوى الأمن الداخلي نجحت من خلال فرع المعلومات فيها، من تحقيق انجاز أمني بوضعه اليد على شبكة استخباراتية جديدة تعمل لحساب اسرائيل.