تزامنت احتفالات أنصار جماعة «الحوثي» بعيد الغدير أمس مع مهرجان ثقافي تقليدي أقيم في محافظة لحج (جنوباً) شارك فيه المئات من نشطاء جماعة «الحراك الجنوبي»، الذين حضروا بكامل أسلحتهم الشخصية رافعين أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة وصور قيادات «الحراك» في الخارج، بينها نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. وقالت مصادر قبلية في محافظة مأرب (شرق اليمن) ل»الحياة» أن مجاميع قبلية مسلحة من أنصار زعيم التمرد عبدالملك الحوثي احتشدت منذ مساء الجمعة الماضي استعداداً للاحتفال بعيد الغدير، كما أرسلت العشرات من أبنائها إلى محافظة صعدة (شمال اليمن) للقتال في صفوف الحوثيين وفتح جبهات جديدة مع السلطة، استجابة لطلب عبد الملك الحوثي الذي وجه أتباعه الى جبهات جديدة خارج صعدة لقتال القوات اليمنية والقوات السعودية. وقالت ل»الحياة» مصادر محلية في محافظة الجوف اليمنية المجاورة لمحافظة صعدة أن رجال القبائل في المحافظة خاضوا أمس اشتباكات مسلحة مع العشرات من المتمردين «الحوثيين» في مديرية خب والشعاف، كانوا استحدثوا نقاطاً هناك، مشيرة إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف المتمردين. ولاتزال المواجهات مستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في مناطق متفرقة من محافظة صعدة وحرف سفيان التابعة لمحافظة عمران (شمال غربي اليمن)، حيث تشهد المناطق المحيطة بمدينة صعدة معارك شرسة منذ مساء الجمعة. وأفشلت القوات الحكومية محاولات تسلل متمردين «حوثيين» إلى مطار صعدة والقصر الجمهوري، ودارت مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من «المتمردين». ونقلت مصادر صحافية يمنية أمس عن مصدر عسكري يمني قوله إن الهدف من الهجوم الحوثي على مواقع، تقع تحت سيطرة الجيش اليمني، هو «اعطاء أنصاره نصراً معنوياً اثناء الاحتفال بيوم الغدير». من جهة ثانية احتشد المئات من أنصار «الحراك الجنوبي» في مديرية لبعوس يافع في محافظة لحج للمشاركة في مهرجان ثقافي شعبي تقليدي، يقام سنوياً تحضره وفود قبلية من مناطق مختلفة جنوبية، غير أن اللافت هذه المرة، طبقاً لمصادر محلية، تحول المهرجان إلى فعالية لأنصار «الحراك الجنوبي»، الذين رفعوا أعلام دولة الجنوب سابقاً، وصور قيادات «الحراك الجنوبي» في الخارج، بينها نائب الرئيس اليمني السابق في دولة الوحدة 1990علي سالم البيض ورئيس الوزراء حينها حيدر العطاس والرئيس السابق للجنوب اليمني علي ناصر محمد.