اجرت السلطة الفلسطينية نهاية الاسبوع اتصالات مكثفة مع الدول الأوروبية في محاولة لحشد اكبر دعم ممكن لمشروع قرار سويدي معروض على مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد غداً يعترف بالقدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وجاءت هذه الاتصالات الفلسطينية بموازاة اتصالات اسرائيلية مكثفة في الاتجاه المعاكس. وقال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي ل «الحياة» ان المشروع السويدي احتل اولية عمل الديبلوماسية الفلسطينية في الأيام الأخيرة. واعتبر أن تبني دول الاتحاد الأوروبي مشروع القرار السويدي «سيمهد الطريق امام الديبلوماسية الفلسطينية لمواصلة تحركها الهادف الى استصدار قرار دولي يرسم حدود الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967». واوضح: «في حال وافق الاتحاد الأوروبي على مشروع القرار المقدم من السويد، سنطلب فوراً من دول الاتحاد ان تترجم ذلك بدعم مشروعنا المقدم الى مجلس الأمن في شأن ترسيم حدود الدولة الفلسطينية». ودار اخيراً جدل بين دول الاتحاد الأوروبي في شأن مشروع القرار السويدي، خصوصاً بعد اعلان اسرائيل رفضها الشديد له. ورجح مراقبون ان تؤثر التدخلات الاسرائيلية على الصياغة النهائية للقرار. ويطالب بعض الدول الأوروبية بتجنب المواجهة مع اسرائيل عبر تبني صيغة عامة مثل اعتبار القدس «عاصمتين للدولتين» بدلاً من «القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية». وفي سياق مماثل، أعلن المالكي أنه سيزور موسكو بهدف الحصول على دعم روسيا لمشروع القرار الفلسطيني المطالب بترسيم حدود الدولة الفلسطينية. وقال: «سنطلب دعم روسيا في توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على كامل حدود الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وتوفير الدعم الدولي لهذا التوجه». وأضاف: «سنطلب من روسيا تنشيط دور اللجنة الرباعية الدولية لتفعيل عملية السلام المتوقفة، وضرورة الضغط على إسرائيل لوقف كل الأنشطة الاستيطانية من أجل استئناف عملية السلام».