دان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس، إقدام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على إعدام 45 مدنياً في مدينة السلمية في وسط البلاد. وقال «الائتلاف»: «يسير تنظيم الدولة الإرهابي بنهج نظام الأسد في القتل والإجرام، وارتهان الكرامة الإنسانية، وخرق القوانين الدولية، فما إن تتوقف مجازر نظام الأسد بحق المدنيين حتى يجددها التنظيم الإرهابي بمجازر لا تقل بشاعة وإجراماً في مناطق أخرى، بعد أن أفسح له نظام الأسد مجالات التحرك والتمدد، وآخر تلك المجازر كان في قرية المبعوجة في ريف حماة، وفق ما أورده ناشطون». وإذ أشار الى «إدانته» هذه «الجريمة المروعة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي»، أكد «الائتلاف» أن «الخيار الوحيد اليوم هو مواجهة الإرهاب ومنابعه الحقيقية في شكل جدي وحاسم، في ظل تحالف عالمي كامل ضد مصنعي الإرهاب ومديري التنظيمات الإرهابية، وأن يؤخذ في الحسبان الدور الرئيسي الذي لعبه نظام الأسد في دعم هذا التنظيم وإتاحة المجال له للتمدد، واعتبار أن خطر الإرهاب لن يزول من المنطقة ما لم يتم إسقاط نظام الأسد الراعي للإرهاب وتفكيك آلته الإجرامية». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إنه «ارتفع إلى 45 بينهم طفلان و7 مواطنات على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين هاجموا القرية قبل نحو 24 ساعة من الآن، كما قتل 6 عناصر من المسلحين الموالين للنظام خلال اشتباكات مع التنظيم في القرية، إضافة الى وجود مفقودين لا يعلم حتى اللحظة».