أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس حوالى 40 مدنياً بينهم أطفال في قرية المبعوجة في محافظة حماة وسط سورية. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن ل «فرانس برس» أن «التنظيم أعدم عائلات عدة مؤلفة من نساء وأطفال حرقاً وذبحاً وبإطلاق الرصاص بعد اقتحامه القرية التي يسكنها علويون وإسماعيليون وسنّة»، مشيراً إلى أن قوات النظام تمكنت في وقت لاحق من التصدي للهجوم وطرد عناصر التنظيم وإعادة سيطرتها على القرية. وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي والأهالي يصدون هجوماً إرهابياً على قرية المبعوجة ويكبدونهم خسائر فادحة». وهاجم مقاتلو التنظيم صباحاً القرية الواقعة في ريف السلمية واشتبكوا مع مسلحين محليين موالين للنظام. وقال «المرصد» أن الاشتباكات تزامنت مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على نقاط تمركز التنظيم في المنطقة. وأوضح عبدالرحمن أن تنظيم «داعش» يحاول التقدم في ريف السلمية لقطع طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام إلى مناطق سيطرتها في محافظة حلب شمال البلاد. وشن التنظيم قبل أقل من أسبوعين هجوماً مماثلاً في منطقة الشيخ هلال المجاورة أسفر عن مقتل 63 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وأوضح «المرصد» لاحقاً أنه «ارتفع إلى 37 عدد الشهداء الذين قضوا على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» في قرية المبعوجة بالريف الشرقي لمدينة السلمية، حيث قضوا حرقاً وذبحاً وبإطلاق الرصاص من جانب عناصر التنظيم عليهم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف السنّية والإسماعيلية والعلوية». في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» أن قوات النظام قصفت أماكن في منطقة الميليبة وأماكن أخرى بريف الحسكة الجنوبي، كذلك تعرضت مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بالريف الغربي لمدينة الحسكة، مشيراً إلى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى قرب قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري».