علّق أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» تصعيدهم الذي كان مقرراً أمس بقطع الطرق إثر تلقيهم رسالة الأحد الماضي قيل إنها من «جبهة النصرة» تفيد بتوقف المفاوضات، بعد تبلغ وفد منهم من المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي التقوه ظهر أمس، أجواء إيجابية من دون تحديد سقف زمني للتوقّعات. ونقل الأهالي من ساحة رياض الصلح عن اللواء إبراهيم طمأنته الى أن «العسكريين بخير وليس صحيحاً ما تردد أو كتب في بعض المواقع من أن هناك تهديدات أو عمليات إعدام للعسكريين»، لافتاً إلى أن «الدولة اللبنانية قامت بواجبها لناحية استعدادها لتلبية مطالب الخاطفين، لاسيما في ما يتعلق بموضوع التبادل، لكن التباطؤ يأتي من قبل الخاطفين حتى الآن ولم تحدد الأسباب للتباطؤ في الاستجابة لما أعدته الدولة استجابة لمطالبهم». وتحدث طلال طالب والد العسكري المخطوف لدى «النصرة» محمد طالب من ساحة رياض الصلح، مؤكداً أن «الأمور تتجه إلى الإيجابية لكن هناك تعقيدات صغيرة وإن شاء الله ستحل قريباً». ونقل عن اللواء إبراهيم تأكيده أن «العقدة ستحل قريباً وقضية المقايضة أصبحت جاهزة والحكومة حاضرة لكل الأمور». وأكد طالب أن «الأهالي وضعوا كامل ثقتهم باللواء إبراهيم». ولفت حسين يوسف والد العسكري المخطوف لدى «داعش» محمد إلى «أننا لسنا متأكدين من خبر توقف المفاوضات الذي وردنا أول من أمس لأنه لم يصدر بيان رسمي عن النصرة»، مشيراً إلى «أننا بتنا نصدق أي خبر حتى لو كان كاذباً، وهذا ما دفعنا إلى ردة فعل لاإرادية بقطع طريق الصّيفي أول من أمس». ونقل عن إبراهيم قوله: «ليقدم الخاطفون الخير لننهي الملف». وقال يوسف: «لسنا ملزمين بتشكيل لجنة تعمل على خط الوساطة بل الدولة هي ملزمة ومجبرة بأن تجد مخرجاً للأزمة بأي طريقة». وأضاف: «أكد لنا اللواء إبراهيم أن المفاوضات مستمرة مع أنها تجمّدت في مكان ما، وستعود وتتابع من جديد ووضعنا بأجواء نتحفظ عن إعلانها حرصاً على سلامة المفاوضات». وأكد يوسف «أننا سنتحرك في أي وقت نشعر بتلكؤ المعنيين». وكان وفد من أهالي المخطوفين ضم نظام مغيط، ليال الديراني، ماري خوري ونادر بوقلفوني، التقى وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي أكد لهم أن معطياته تفيد بأن المفاوضات مجمّدة بعض الشيء، وأنه سيبقى على تواصل معهم فور معرفته بأي تطور. خطف عرساليين من اللبوة الى ذلك، خطف مسلحون من آل سيف الدين شخصين من عائلة كرنبي عرف منهما عامر كرنبي من ساحة اللبوة في البقاع الشمالي، وفروا بهما إلى جهة مجهولة. وكان خطف حسين سيف الدين أول من أمس من ساحة بلدة عرسال في اتجاه الجرد، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.