قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قتلوا 30 شخصاً على الأقل في قرية سورية قرب مدينة حماة الليلة الماضية، ضمن هجمات يشنها التنظيم في مناطق تسيطر عليها الحكومة غرب البلاد. وذكر "المرصد السوري" الذي يراقب الصراع المستمر منذ أربع سنوات عبر شبكة من المصادر أن مقاتلي التنظيم قتلوا عائلات بالكامل وإن بعض الضحايا قتلوا حرقاً. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن من بين القتلى أتباع للطائفتين الشيعيتين العلوية والإسماعيلية وسكان من السنة أيضاً. في حين ذكر مصدر عسكري سوري أن الجيش صد الهجوم على قرية المبعوجة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شرق حماة. وأضاف المصدر أن "داعش" ارتكب مذبحة بحق المدنيين في القرية من دون ذكر عدد القتلى. وتقع المنطقة على بعد نحو 200 كيلومتر من محافظة الرقة، مركز دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم، وتضم مناطق في سورية والعراق، وهي جزء من غرب سورية الذي يسعى الرئيس السوري بشار الأسد إلى تعزيز سيطرته فيه. وشن متشددو "داعش" هجمات عدة في مناطق تسيطر عليها الحكومة في محافظتي حماة وحمص خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكنهم فقدوا السيطرة على أراض في شمال وشمال شرقي البلاد، تحت ضغوط من مقاتلين أكراد تدعمهم غارات جوية تقودها واشنطن. وقال المصدر العسكري إن "داعش حاولوا مهاجمة القرية وتم صد هذا الهجوم وقتل عدد كبير من إرهابيي التنظيم. والآن يفرض الجيش السوري سيطرته على القرية." وأضاف أن "التنظيم يقوم بمحاولات كثيرة (للتقدم) شرق حماة، خصوصاً بعد خسارته في حقل الشاعر"، في إشارة إلى حقل للغاز في محافظة حمص أعلنت الحكومة سيطرتها عليه خلال الشهور القليلة الماضية.