طهران، فيينا – أ ب، رويترز، أ ف ب – ردت طهران على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول على «توضيحات» حول المنشآت العشر الجديدة لتخصيب اليورانيوم التي أعلنت إيران نيتها بناءها، فأكدت أنها ستكتفي بتقديم الحد الأدنى من المعلومات في شأنها، قبل 6 أشهر فقط من تشغيلها. في غضون ذلك، جددت السلطات الإيرانية تحذير المعارضة من استغلال إحياء ذكرى «يوم الطالب الجامعي» بعد غد الاثنين، لتنظيم تظاهرات احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأعلن «الحرس الثوري» والشرطة أنهما «سيتصديان لأي تجمع أو احتفال خارج حرم الجامعات»، لكنهما «لا يتوقعان حدوث شيء كبير». في الوقت ذاته، قال خطيب صلاة الجمعة رجل الدين المتشدد أحمد جنتي إن «أساس هذا اليوم كان ضد أميركا، وعلى الجامعيين أن يتصرفوا في الشكل الذي يرضي الشهداء وليس أميركا». وعلى صعيد المنشآت التي تنوي طهران بناءها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن أبو الفضل زهروند مستشار مسؤول الملف النووي سعيد جليلي، قوله: «طبقاً (لاتفاق) الضمانات، وعلى غرار الدول الأعضاء الأخرى، سنبلغ الوكالة الذرية فقط بعد تركيب المعدات (أجهزة الطرد المركزي) وقبل 180 يوماً فقط من ضخ الغاز فيها. سنتصرف في حدود إطار الضمانات» المعتمدة لدى الوكالة. يأتي ذلك بعد طلب الوكالة من طهران توضيحات حول ما أعلنته الأحد الماضي، عن نيتها بناء 10 منشآت جديدة للتخصيب، مماثلة لمفاعل ناتانز، رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الذرية توبيخ إيران لبنائها منشأة التخصيب «السرية» في فردو قرب مدينة قم، ومطالبته بضمانات بعدم إخفائها مواقع أخرى. وأشار زهروند الى ان بلاده «أوقفت رسمياً، منذ العام 2007، تطبيق التعديلات على المادة 3.1 التي ترغم الدول على إبلاغ الوكالة الذرية نيتها بناء منشأة نووية». وقبلت إيران هذا التعديل العام 2003، لكنها انسحبت منه العام 2007 احتجاجاً على عقوبات فرضها عليها مجلس الأمن. لكن الوكالة تؤكد ان إيران لا يمكنها الانسحاب من التعديل تلقائياً، وعليها بالتالي إبلاغها خططها لبناء منشآت نووية جديدة. في فيينا، أعلنت اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التابعة للأمم المتحدة، استكمال بناء محطة في تركمانستان على بعد كيلومترات من الحدود مع إيران، قادرة على رصد موجات ارتدادية ناجمة من تفجيرات نووية، تحسباً لإجراء طهران تجارب على «قنبلة». في غضون ذلك، اعتبر نجاد ان «من كانوا بالأمس يريدون محو اسم إيران من الخريطة، هم في حاجة إليها الآن». وقال في أصفهان إن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 «سيناريو معد سلفاً لاتخاذه ذريعة لمهاجمة الشرق الأوسط»، مشيراً الى ان «أميركا وبعد مضي 8 سنوات على تلك الأحداث، تعاني ذلاً شديداً في العراق وأفغانستان».