أصدرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي بياناً لها -اليوم- أيدت فيه التحالفَ الذي تقوده المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم، وحمّلت المتمردين الحوثيين مسؤولية ما جرى وترى وجوب ردعهم وحجزهم عن تماديهم. وجاء في البيان.. الحمدلله القائل: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) والقائل سبحانه وتعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ …) والصلاة والسلام على رسول الله القائل: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما). وقال البيان: إن الهيئة العالمية للعلماء المسلمين وهي ترقب التمدد الحوثي المارق وما جرَّه من ويلات على اليمن الشقيق لتنفيذه لأجندات خارجية لا تخفى على أحد وما آل إليه الأمر هناك من فساد ودمار وما كان من هذه الفرقة من رفض لنداءات الحوار والإصلاح وتنكر للمواثيق الدولية فإن علماء المسلمين في هذه الهيئة يحملونها مسؤولية ما جرى ويرون وجوب ردعها وحجزها عن تماديها. وأكدت الهيئة تأييد التحالف الذي قادته المملكة العربية السعودية في عاصفة الحزم المباركة ضد هذا التمدد الصفوي المارق وتأكيد البيان الصادر عن رابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن. وقالت إن هذه الحملة جاءت نصرة وتلبية لنداء المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين بغى عليهم الحوثيون فدمروا مساجدهم وقتلوا رجالهم ويتموا أطفالهم وانتهكوا حرماتهم ونهبوا أموالهم وعاثوا في الأرض فساداً بعد أن انقطعت كل الآمال في عودة هؤلاء المارقين إلى رشدهم أو قبولهم بدعوات الحوار والإصلاح. ودعا البيان قادة الأمة العربية والإسلامية إلى تعزيز هذا التحالف والانضمام إليه لما فيه من نصرة المظلوم على الظالم والأخذ على يديه. وأشار إلى أن فرقة الحوثيين ضالة مارقة تدثرت بشعارات زائفة وخرجت عن المنهج الإسلامي الحق، والهيئة تدعو جميع أبناء الأمة الإسلامية إلى إدراك خطرهم وفساد معتقداتهم هذه المعتقدات ومناقضتها الأصول هذا الدين القويم. ودعت الهيئة عموم أهل السنة في اليمن إلى التيقظ لخطورة المشروع الصفوي الطائفي الذي يحاك ضدهم وتطالبهم بوحدة صفوفهم واجتماع كلمتهم وتناسي الخلافات فيما بينهم إمتثالا لقوله تعالى (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )، وقوله تعالى (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، وقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ). ودعت الهيئة الأمة الإسلامية إلى مجابهة المشروع الصفوي الإيراني الذي يستطير شره في مختلف البلدان ويمارس القتل والعدوان في اليمن والعراق والشام لتحقيق إمبراطوريتهم الفارسية المزعومة. وأكدت كذب الشائعات التي تروجها إيران ومعها الحوثيون من استهداف طيران تحالف عاصفة الحزم للمدنيين وذلك من أجل كسب تأييد المجتمع الدولي لهم وتشويه هذه العاصفة الحازمة المباركة. وذكَّرت الهيئة جميع المسلمين بوجوب العودة إلى ربهم وتطبيق شرعه والتحاكم لدينه وتوحيد الصفوف في هذه المحن والنوازل التي تعصف بالأمة الإسلامية قال تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ). وسألت اللهَ أن يفرِّج هذه الغمة عن هذه الأمة وأن يحقن دماءَ المسلمين ويعز دينه وينصر شريعته وصلى الله وسلم على محمد وآله وسلم.