طهران، فيينا - أ ب، رويترز، وكالة «مهر» - اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان الولاياتالمتحدة «تعاني ذلاً شديداً في العراق وأفغانستان»، فيما اعلنت طهران أنها ستطلع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التقدم في 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم تنوي بناءها، قبل 6 شهور فقط من تشغيلها. وكانت طهران أعلنت الاحد الماضي نيتها بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم، مماثلة لتلك التي في ناتانز، رداً على القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الذرية الجمعة الماضي، مطالباً بوقف بناء منشأة التخصيب «السرية» في فردو قرب مدينة قم، وتقديم تأكيدات بأن إيران لا تخفي أي مواقع أخرى. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الايرانية (إرنا) عن أبو الفضل زهروند وهو مستشار لكبير المفاوضين في الملف النووي سعيد جليلي، قوله: «طبقاً (لاتفاق) الضمانات، علينا إبلاغ الوكالة الذرية بعد تركيب المعدّات (أجهزة الطرد المركزي) وقبل 180 يوماً فقط من ضخ الغاز في أجهزة الطرد. سنتصرف في حدود إطار الضمانات». وأضاف: «منذ عام 2007، أوقفت إيران رسمياً تطبيق التعديلات على المادة 3.1 التي ترغم الدول على إبلاغ الوكالة الذرية بنيتها بناء منشأة نووية». وكانت قواعد الوكالة تنص على إبلاغها حول وجود منشأة نووية، قبل 6 شهور من تشغيلها. لكن الوكالة عدّلت تلك القوانين بحيث أصبحت تنص على ابلاغها لحظة اتخاذ قرار ببناء أي منشأة نووية. وقبلت ايران هذا التعديل عام 2003، لكنها انسحبت منه أحادياً عام 2007 احتجاجاً على عقوبات فرضها عليها مجلس الأمن. لكن الوكالة تؤكد ان ايران لا يمكنها الانسحاب من التعديل أحادياً، وعليها بالتالي إبلاغها بخططها لبناء منشآت نووية جديدة. في غضون ذلك، اعتبر نجاد ان «من كانوا في الأمس يريدون محو اسم ايران من الخريطة، هم في حاجة اليها الآن». وقال في اصفهان ان هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 «سيناريو معدّ سلفاً لاتخاذه ذريعة لمهاجمة الشرق الاوسط»، مشيراً الى ان «أميركا وبعد مضي 8 سنوات على تلك الاحداث، باتت ذليلة أكثر من السابق، وتعاني حالياً ذلاً شديداً في العراق وأفغانستان». وأضاف: «بدل ان يبادروا للخروج من افغانستان وإنقاذ انفسهم، يأتون بقوات اضافية اليها. حتى اذا بقوا 50 سنة في افغانستان، فلا سبيل امامهم سوى الخروج منها بالذل والهوان». وعزا نجاد «الهجوم الذي شنته أميركا وحلفاؤها على بعض دول المنطقة خلال السنوات الماضية، الى علمهم بأنه سيأتي يوم يظهر فيه رجل من نسل آل محمد في هذه المنطقة ويقضي على كل الظالمين في العالم، والشعب الايراني من بين أنصار هذا الرجل الرباني»، مؤكداً ان لدى إيران «وثائق تثبت ذلك». وأكد ان «إيران الآن أهم بلد في الشرق الأوسط، بعدما كانت القاعدة الآمنة لأميركا في المنطقة سابقاً». في فيينا، أعلنت الأممالمتحدة استكمال بناء محطة للتحذير النووي بين صحراء كاراكوم وجبل «كوبيت داغ» في تركمانستان، على بعد كيلومترات من الحدود مع إيران. وذكرت اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ان المحطة قادرة على رصد موجات ارتدادية ناجمة عن تجارب نووية. وأشارت إلى ان هذه المحطة هي واحدة من 337 منشأة خاصة بنظام المراقبة الدولي الذي يُبنى حول العالم، لمراقبة التزام الدول معاهدة حظر التجارب النووية.