قتل 15 شخصاً على الأقل في الصومال أمس في هجوم نفذه إسلاميون متشددون على فندق في العاصمة مقديشو حيث اقتحم مقاتلو حركة «الشباب» فندق «مكةالمكرمة» الشهير بالقنابل والأسلحة وحاصروا الكثير من المسؤولين الحكوميين. واقتحم أفراد الأمن بقيادة قوات خاصة، تدربها الولاياتالمتحدة معروفة باسم «جاشان» أو الدرع، الفندق مساء الجمعة وخاضوا معارك مع المهاجمين استمرت حتى صباح أمس. وقال الكولونيل فارح عدن، وهو ضابط كبير بالشرطة، لرويترز من مسرح الهجوم «قتل 15 شخصاً على الأقل، بينهم سفير الصومال لدى جنيف وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين». وأضاف «القتلى بينهم مدنيون وحرس بالفندق وجنود حكوميون». وقال الشيخ علي محمد راج المتحدث باسم حركة الشباب في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن بعض مقاتلي الحركة قتلوا في الهجوم بينما غادر من تبقى منهم الفندق وهددوا بتنفيذ المزيد من العنف. وقال الشيخ عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة «الشباب» إن الحركة استهدفت فقط المسؤولين الحكوميين. وقال لرويترز عبر الهاتف «قتلنا كل من ينتمي للحكومة وأفرجنا عن المدنيين». وحظر على الصحافيين والمسعفين دخول أرض الفندق أمس وسمح لهم فقط بمراقبة الوضع من البوابة. وقال مصوّر لرويترز إن الحصار تراجع في ما يبدو، وإن قوات الأمن تفتش الغرف بحثاً عن مقاتلين. وأغلقت قوات الحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الشوارع المؤدية للفندق. يذكر أن قوات حفظ السلام طردت حركة «الشباب» من مقديشو في 2011 لكن الحركة شنت سلسلة من الهجمات لإسقاط الحكومة وتطبيق تفسير الحركة المتشدد للشريعة الإسلامية. وأبعدت قوات حفظ السلام الأفريقية وقوات الجيش الصومالي الحركة عن مواقعها الحصينة في مدن بوسط وجنوب الصومال العام الماضي كما قتلت غارات أميركية استخدمت فيها طائرات بدون طيار بعض كبار قادتها. وفي شباط (فبراير) هاجم مقاتلو الشباب فندقاً آخر في مقديشو فقتلوا 25 شخصاً على الأقل.