تميزت قمة شرم الشيخ بانفتاح غير مسبوق على وسائل الإعلام. وبدا أن غياب الخلافات يسّر الإجراءات. فللمرة الأولى تخفف الإجراءات الأمنية لدخول الإعلاميين في شكل غير متوقع إلى مركز المؤتمرات الدولي حيث عقدت القمة. وسُمح لوسائل الإعلام بالدخول والتجول داخل قاعة الاجتماعات ولقاء الوفود المشاركة، قبل أن تقام مأدبة غداء غير مسبوقة لممثلي وسائل الإعلام. وبدا واضحاً تميز العلاقات التي تجمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، إذ حرص على مجاورتهم خلال التقاط صورة مجمعة لرؤساء الوفود، قبل أن يدخل الثلاثة وإلى جوارهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قاعة اجتماع القمة. وظل الزعماء الثلاثة يتبادلون أطراف الحديث في الممر المؤدي إلى القاعة. وحين غادر العاهل السعودي خلال الجلسة الافتتاحية، حرص السيسي على ترك موقعه على منصة الاجتماع لوداعه، وكرر ذلك مع أمير الكويت. وسادت أجواء سلسة وقائع الجلسة الافتتاحية، إذ لوحظ عدم تقيد الزعماء بمواقعهم، وخروج عدد من رؤساء الوفود المشاركة، ما كان يثير لغطاً في أوساط الإعلاميين، قبل أن يعود القادة إلى أماكنهم. وكانت مروحيات قتالية من طراز «أباتشي» تحوم في سماء شرم الشيخ خلال انعقاد الجلسة الافتتاحية.