أعربت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم عن سعادتها، «بتطبيع العلاقات مع السعودية من جديد، وبنجاح المبعوث السويدي في لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليل أول من أمس في الرياض». وشددت وزيرة الخارجية في اتصال هاتفي أمس مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على أن حكومة بلادها «مرتاحة لعودة العلاقات وتبديد سوء التفاهم الحاصل إثر التصريحات الأخيرة»، مؤكدة أن المملكة «مملكة محورية وتلعب دوراً مهماً في المنطقة». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تسلم رسالة من ملك السويد كارل غوستاف ال16، أكد فيها «عمق العلاقات الثنائية، وحرصه على استمرارها مميزة بين البلدين»، كما تسلم الملك سلمان ليل أول من أمس، رسالة أخرى من رئيس وزراء الحكومة السويدية ستيفان لوفين، أبدى فيها «بالغ الأسى والأسف في شأن الأزمة التي تمر بها العلاقات بين المملكتين»، مشدداً على أن «ما يؤسفه بشكل خاص أن يساء تأويل أي عمل أو تصريح صدر عن حكومة السويد، ويفهم منه أن فيه أي شكل من أشكال الإهانة للمملكة العربية السعودية أو للإسلام»، وأكد حرص حكومته ورغبتها العميقة في الحفاظ على العلاقات بين المملكتين. وأوضح أن دور خادم الحرمين الشريفين في حماية الإسلام ورعاية مقدساته واضح ومعلن، كما شدد على قلق حكومته الخاص مما حصل، وتطلع حكومته إلى الترحيب بعودة السفير السعودي إلى استوكهولم والبدء بالعمل المشترك لتعزيز العلاقات بين المملكتين وفق حوار قائم على الأمانة والاحترام المتبادل في القضايا كافة. وقام بتسليم الرسالتين لخادم الحرمين الشريفين - بحسب وكالة الأنباء الرسمية - وزير الدفاع السابق المبعوث الخاص للسويد البارون بيورن فون سيدو، خلال استقبال خادم الحرمين له في قصر العوجا بالدرعية. ونقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير ملك السويد، كما نقل لخادم الحرمين الشريفين اعتذار رئيس وزراء حكومة السويد ستيفان لوفين عن التصريحات المسيئة إلى المملكة، فيما حمله تحياته وتقديره له ولرئيس الوزراء. حضر الاستقبال ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.