طالب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إيران بالتزام «حسن الجوار»، وعدم التدخل في شؤون جيرانها. وقال في كلمته أمام القمة العربية في شرم الشيخ: «ننظر بإيجابية تامة إلى الجهود الدولية لحل الخلافات مع إيران في شأن مشروعها النووي سلمياً، وأؤكد علاقة حسن الجوار مع إيران التي نعتبرها جزءاً لا يتجزأ من منطقتنا ومن أمتنا الإسلامية، ونؤكد أيضاً أن علاقة حسن الجوار تقوم على احترام سياسة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأن تعدد الطوائف والمذاهب في أمتنا العربية مصدر غنى ثقافي وحضاري، وليس سبباً للتدخل في شؤوننا». وتناول الأوضاع في اليمن، فأكد أن «الأحداث الأخيرة التي قامت بها جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالتنسيق مع الرئيس السابق، هي اعتداء على عملية الانتقال السلمي في اليمن، والأخطر من هذا أنها تزرع في اليمن بذور الطائفية السياسية». وحمل «ميليشيات أنصار الله» والرئيس السابق علي عبدالله صالح مسؤولية التصعيد الأخير، مشيراً إلى أنه بذل مساعي حثيثة لدعوة «المعتدين على عملية التحول السلمي» إلى الحوار في الرياض، «فرفض الحوثيون، ووضع صالح شروطاً مسبقة، ثم جرت بالتنسيق مع الرياض الدعوة إلى حوار في الدوحة، فرفضوا أيضاً، في سلوك حثيث لفرض الحقائق على أرض الواقع بقوة السلاح». ودعا الأطراف والقوى السياسية كافة إلى «احترام شرعية الرئيس منصور هادي، وسحب الميليشيات من مؤسسات الدولة واستكمال العملية السياسية». وعن الأوضاع في سورية، قال: «لم يعد أمامنا إلا الوقوف سوياً وبحزم، من أجل إيقاف الحرب ضد الشعب السوري... علينا أن نوضح في شكل قاطع أن هذا النظام ليس جزءاً من أي حل». وأكد دعم بلاده الحوار الوطني في ليبيا، مؤكداً أن «لا حل عسكرياً في ليبيا، والمخرج الوحيد من تداعيات الأزمة هو الحل السياسي... نساند جهود الأممالمتحدة ودول الجوار لتفعيل الحوار الوطني».