فيما تواصل الطائرات السعودية غاراتها الجوية في عاصفة الحزم مدعومة بقوات التحالف المكون من 10 دول على مواقع عسكرية للميليشيات الحوثية في أنحاء من جنوب اليمن فجر كل يوم، تتواصل على الأرض الاشتباكات مع قوات وقبائل موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ما يجعل من الميليشيات الحوثية وأعوانهم تحت مرمى سهام اليمنيين على مدى ال24 ساعة. يأتي ذلك بعد تأكيدات المتحدث الإعلامي ل«عاصفة الحزم» المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري عن استمرار الغارات الجوية وفق جداول زمنية على معاقل الحوثيين والمعسكرات التابعة لعلي عبدالله صالح، بعد منتصف ليل الخميس وتواصلها فجر يوم أول من أمس. من جهته، أكد الأكاديمي المتخصص في الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور حسن منصور، التأثير الكبير للعمليات الجوية في أجزاء كبيرة من اليمن خصوصاً في المناطق الشرقيةوالجنوبية، في محافظاتمأرب والبيضاء، لافتاً إلى استمرار الاشتباكات بين القبائل واللجان الشعبية الموالية للرئيس الشرعي، ومبيناً أن الضربات أدت إلى تحجيم للحوثيين الذين لم يخوضواً حرباً منذ استيلائهم على أجزاء من اليمن، إذ إنه تم تسليمهم المعسكرات من دون قتال. وأفاد منصور في حديث ل«الحياة» بأن استهداف المعسكرات التابعة لعلي عبدالله صالح والمليشيات الحوثية أعطى دفعة قوية لليمنيين شجعت عدداً من أفراد الجيش على التمرد على قياداته والهرب الجماعي من المعسكرات، لافتاً إلى أن تكوين الجيش في اليمن يقوم على تكتلات تكون مناطقية وقبلية في عدد من الألوية، وبالتالي لا يزال الحديث عن الانشقاقات في الجيش محدوداً على رغم وجوده. وأشار إلى أن الاشتباكات بين القبائل والميليشيات مستمرة في البيضاء ومأرب، فيما لا تزال المظاهرات السلمية مُستمرة وبشكل مُتزايد في عدد من المحافظات خصوصاً تعز والحديدة وذمار والعاصمة صنعاء. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعطى إشارة البدء ل«عاصفة الحزم» بعد منتصف ليل الخميس الماضي، وبدأ سلاح الجو السعودي بشن غارات جوية على ميليشيات الحوثيين أسفرت عن تدمير مدفعيتهم الأرضية بالكامل، وكذلك مدرج قاعدة الديلمي، ومواقع الصواريخ ومستودعات الذخيرة والصيانة. وأكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، في الإيجاز الصحافي عن عمليات اليوم الأول من «عاصفة الحزم»، أنها ستستمر إلى أن تحقق جميع أهدافها، التي من أهمها منع الحوثيين من الإضرار بالشعب اليمني.