في الوقت الذي بات فيه أهالي منطقة جازان أمام شاشات التلفاز لمتابعة الغارات الجوية على تنظيم الميليشيات الحوثية، مثل بقية المناطق الأخرى، أكد عدد من المواطنين الذين يقطنون بالقرب من الحدود السعودية-اليمنية أنهم يعيشون حياتهم الطبيعية من دون أي قلق أو تخوّف، مؤكدين أن الأمن السعودي تمكّن من حماية المنطقة بشكل كامل. وأوضح مواطنون أن الخطوة تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، وخصوصاً المواقع الحدودية، مستذكرين ما أنجزته القوات السعودية قبل أعوام، والخطوات الحازمة التي اتخذتها عند تسلّل عدد من الحوثيين إلى الحدود السعودية، مؤكدين أن محاولات العبث بأمن المنطقة من بعض المليشيات سيجد الرادع اللازم، كما حدث في «عاصفة الحزم». وأفاد أحد سكان القرى الحدودية عبدالله حمدي بأن القرى والمواقع الحدودية مع اليمن لم تتأثر ولم يحدث فيها ما يدعو للقلق جرّاء خطوة التحالف العسكري الذي تقوده المملكة، مبيّناً أن رجال الأمن احتووا الحدود مع اليمن منذ تطهير المتسللين السابق، وأسهم ذلك في التضييق عليهم وعدم التهاون معهم. وأضاف: «نحن نعيش في أمن وأمان، والأوضاع لدينا طبيعية، وليس هناك ما هو مختلف عن المعتاد، فالدور الفعال لرجال الأمن أسهم في جعل المنطقة بعيدة عن أي اضطرابات أو تهديدات». من جهته ذكر أحد سكان محافظة الخوبة أحمد مجرشي، أنهم شاهدوا عدداً من الطائرات المتجهة لقصف معاقل الحوثيين، لافتاً إلى أن ذلك يعيد ذكريات التطهير من المتسللين إلى بعض قرى الخوبة، مضيفاً: «في فترة مضت لم يلبث الحوثيون أن قاموا بمحاولات التخريب والتسلل إلى الحدود السعودية، فكانت القوات السعودية لهم بالمرصاد لدحر تسللهم وتطهير القرى الأولى، واليوم يتكرر الأمر ذاته لتلقين الحوثيين درساً بأن أمن المملكة ودول الخليج العربي خط أحمر». وتفاعل عدد من المساجد في منطقة جازان في صلاة فجر أمس، بالدعاء بحفظ المملكة وأمنها واستقرارها، فيما قال أحد الأئمة: «يجب الحد من هذه الجماعات التي تحاول العبث، وما دامت شرورهم ونواياهم ظاهرة للعامة فهنا يجب دحر هذا الشر الذي يحاول التفرقة بين المسلمين ويحاول التخريب بدعم خارجي».