نقلا عن صحيفة الاقتصادية : أكد الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان أن الحكومة السعودية لن تقبل بتدنيس أراضيها المقدسة أبدا، وكان الأمير يشير إلى عصابات الحوثيين التي تسلل عدد من أفرادها إلى داخل الحدود السعودية خلال الأيام الماضية‘ غير أن القوات السعودية تصدت لهم بقوة. وفي إطار الترتيبات الأمنية الملحة، أكد أمير جازان على ضرورة على عدم التعاون مع ضعاف الأنفس الذين يسعون إلى تدنيس هذه الأرض الطاهرة. وقال:"للأسف أن هناك بعض الناس يساعد عن طيبة خاطر إلا أن تلك الطيبة قد تستغل من الطرف الأخر كما حدث خلال الأيام الماضية". قوات سعودية تدعم حرس الحدود على الجانب السعودي مع الحدود اليمنية التي يستغلها الحوثيون للتسلل. تصوير خالد الخميس. ووجه أمير جازان حديثه للأهالي الذي يتم إجلاءهم من المناطق الحدودية إلى مراكز الإخلاء حيث وقف اليوم على عدد من المواقع الميدانية "نقول لكم ولغيركم ومن سبقكم ومن سيلحقكم نحن مسؤولين عن إعاشتكم وعن إسكانكم وعن تكملة دراسة أبنائكم في مدارس الدولة إلى أن تعود المياه إلى مجاريها وتعودوا إلى إمكانكم سالمين معافين ولكن الصبر والراحة والنظام والصبر على الإجراءات المتبعة لحمايتكم وعدم السماح لبعض الفئات المندسة من الدخول بين صفوفكم". وزار أمير جازان المصابين في حادثة موقع "جبل دخان" داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان وذلك بمستشفى صامطة العام. واطمأن خلال الزيارة على المصابين وحالاتهم الصحية وما يجدونه من رعاية طبية ناقلا لهم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني والشعب السعودي عامة على ما يقومون به من واجب ديني ووطني وبطولي كبير في الدفاع عن أرض هذه البلاد المباركة , أرض الحرمين الشريفين مؤكدا أن ما يقومون به من واجب هو مصدر فخر واعتزاز لكافة أبناء الوطن سائلا الله تعالى أن يمن على الجميع بالصحة والسلامة والعافية. من جانبهم عبر المصابون عن تقديرهم لأمير منطقة جازان والرعاية التي وجدوها والاهتمام من قبل ولاة الأمر مشددين على أن الدفاع عن أرض الوطن واجب يفخرون به وشرف يبذلون في سبيله أغلى ما يملكون . ونقل أمير جازان ثقة واعتزاز القيادة الرشيدة بكافة العاملين بمقر مركز القيادة والسيطرة وغيرها من المواقع التابعة لمختلف الجهات الأمنية والحكومية المرابطة بمحافظة الخوبة. جاء ذلك في مستهل الجولة التي قام بها اليوم للوقوف على مدى استعدادات وجاهزية مختلف الجهات الحكومية العاملة بتلك المواقع حيث التقى بقادة ومدراء الجهات ذات العلاقة وبحث معهم كافة الموضوعات التي تهم عمل تلك الجهات والسبل الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة منها. وقال أمير جازان في كلمة له خلال اللقاء "أنتم الآن قد شرفتوا بهذه المهمة التي أنتم أهل لها كما هو حال كل واحد منا في هذه البلاد يشرف بخدمة الدين ثم المليك والوطن ..إنكم ولله الحمد معدين ومؤهلين لهذا اليوم وأمثاله بالتدريب والإخلاص والتنسيق والشجاعة وطاعة القادة وولاة الأمر وكل هذه مجتمعة كما تعلمتموه في دوراتكم وتدريباتكم وهذا وقتها , ونحن وأنتم نعلم جمعياً بأن القيادة بكل ما أوتيت من قوة وتصميم قررت أن تدحر هذا العمل الأخرق في أسرع وقت ممكن بدون تهور مع الحفاظ على أرواح الضباط والأفراد والمواطنين والممتلكات". ودعا في ختام كلمته المشاركين في المهمة للعمل بكل جد وإخلاص للقيام بالمهام المناطة بهم في مثل هذه الظروف, مؤكداً دعم كافة الجهات ومساندتها للقوات المسلحة وكل ما يخدم الدين والوطن وتنفيذ توجيهات ولاة الأمر فيما لا يغضب الله تعالى راجيا منه جل وعلا العون والسداد للجميع. مصدر سعودي وكان مصدر سعودي قد قال في بيان فجر أمس إنه إلحاقاً لما سبق التنويه عنه بشأن رصد تواجد لمسلحين قاموا بالتسلل إلى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلب الحدودي في قطاع الخوبة بمنطقة جازان وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 15/11/1430ه حيث قام هؤلاء المتسللون بإطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه استشهاد الجندي أول تركي بن سالم القحطاني وإصابة أحد عشر آخرين وإحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة، وحيث أكدت المملكة أنها سوف تقوم بما يقتضيه واجب الحفاظ على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا، فقد صرح مصدر مسئول بأنه تم اتخاذ الآتي: فور بدء عمليات التسلل قامت الجهات المختصة بمباشرة إخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث إلى مناطق آمنة، وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، باشرت القوات المسلحة المهام التالية: أطفال سعوديون أثناء إجلائهم من قراهم. تصوير: خالد الخميس. أ- دعم حرس الحدود ببعض الوحدات من القوات المسلحة، تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية، إسكات مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين، إحكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون التواجد فيها. وأشار المصدر إلى أن دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع ، وعليه فإن العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً ، والله الهادي إلى سواء السبيل. الشورى يستنكر من جانبه، استنكر مجلس الشورى عمليات التسلل والتجاوزات التي قام بها مسلحون إلى داخل أراضي المملكة بمنطقة جازان بجبل دخان وما قاموا به من إطلاق النار على عدد من رجال حرس الحدود كانوا يؤدون واجب العمل على تأمين الحدود من الجانب السعودي أسفرت عن استشهاد رجل أمن وإصابة عدد من جنود حرس الحدود. جاء ذلك في بيان أصدره رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أكد فيه قدرة المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على حماية أراضيها وتأمين حدودها وردع المعتدين، ووضع حد لكل من تسول له نفسه، القيام بأي عمليات تسلل أو تخريب، والتي سيكون مصيرها الفشل الذريع بإذن الله. ودان الدكتور آل الشيخ المحاولة اليائسة للفئة المعتدية لجر المملكة لصراع تنأى بنفسها عنه، مضيفاً أن المملكة منذ تأسيسها تقوم على مبادئ واضحة تهدف على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والعمل دائما لإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وفي كل شبر من العالم مستهدية في ذلك بما حث عليه كتاب الله وسنة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام. وقال رئيس مجلس الشورى أن مثل هذه الأعمال لا تؤثر على كيانات الدول ولن تنال أي مكتسبات ولن تحقق أي هدف، لافتاً النظر إلى أن ما قامت به هذه الفئة الضالة يعد جريمة بشعة وغدر منكر، استهدف فاعلوها جنوداً ومواطنين آمنين، وسفكوا الدم المحرم، مستبيحين بذلك قتل النفس التي حرم الله "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق". وأعرب عن دعم مجلس الشورى لكل الخطوات التي تتخذها حكومة لمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، للحفاظ على الأمن وأمان المواطن في مختلف أرجاء الوطن، وتأمين المواطنين والمقيمين بالقرب من الحدود السعودية. وحيّا معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رجال الأمن الذين يقومون على حراسة حدود الوطن مقدمين أرواحهم صوناً لمقدرات البلاد عن أيدي العابثين داعياً المولى القدير أن يتغمد شهيد الواجب برحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل. الكويت: لن نقبل المس على شبر من أراضي السعودية إلى ذلك، قال الشيخ حمد جابر العلي سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية الصباح اليوم أن الكويت لن تقبل المس أو الاعتداء على أي شبر من أراضي المملكة. وأعرب الشيخ حمد الجابر عن استعداد الكويت وأبنائها للدفاع والتضحية والمشاركة في حماية المملكة العربية السعودية وإخوانهم فيها ضد أي اعتداء آثم تتعرض له المملكة مشيرا إلى إن أي اعتداء على سيادة المملكة هو اعتداء على سيادة الكويت. واعتبر شهيد الواجب السعودي الجندي الاول تركي القحطانى شهيدا لدولة الكويت مشيرا إلى أن التلاحم بين القيادتين والشعبين الشقيقين ليس بغريب عليهم والتاريخ يشهد على ذلك. وأكد الشيخ حمد الجابر وقوف الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاعتداء على أراضيها. ودان عمليات الاعتداء التي قام بها مسلحون تسللوا إلى داخل الأراضي السعودية في منطقة جازان وأسفرت عن استشهاد رجل أمن سعودي وجرح آخرين.