اعتبر أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية بمشاركة العديد من الدول العربية؛ بهدف الدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن، ومنع الميليشيات الحوثية من السيطرة "عنوة "على البلاد، قراراً حكيماً من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله. وأضاف: "منذ الأزل والمملكة العربية السعودية تَعتبر أمن دول الخليج واستقرارها خطاً أحمر لا يمكن المساس به، ولعل أكبر شاهد على ذلك هو ما تشهد به مواقف السعودية في الأحداث التي شهدتها بعض دول الخليح، والتي سجّلت المملكة -آنذاك- مواقف مشرّفة في الوقوف إلى جانب تلك الدول والذود عنها، والحفاظ على سيادتها وأمنها"؛ معتبراً ما يحدث اليوم على الأراضي اليمنية شاهداً جديداً على أرض الواقع، يحكي مدى حرص المملكة على سيادة اليمن وشرعيته، واستقرار أبناء الشعب اليمني الشقيق.
وأشار إلى أن هذا القرار جعل العالم العربي والإسلامي والعالم بأسره يلتفّ حول هذا القرار الحكيم، ويجعلهم يبادرون في تأييده والتعبير عن مناسبة القرار للوضع الراهن في الأراضي اليمنية الشقيقة، التي باتت تعاني ويلات التمرد الحوثي فيها، والذي أصبح شوكة في خاصرة دولة اليمن والدول المجاورة لها.
وأكد أمير عسير أن سرعة التفاعل الدولي مع قرار "عاصفة الحزم"، يؤكد مدى أهمية القرار وحساسيته، وأنه قرار لا يستطيع الإقدام عليه واتخاذه سوى قيادة حكيمة وشجاعة، تتسم بالحزم والمصداقية في التعامل مع الأحداث على أرض الواقع.
وقال: "المملكة العربية السعودية ودول الخليج تقف خلف الشعب اليمني ومقدّراته التي نال منها المد الحوثي المتمرد، ولن تتخلى المملكة عن دورها القيادي والريادي في المنطقة مهما كان الثمن، وستبقى بحول الله عضداً وسنداً لأشقاء في دول الخيلج، وستبقى المملكة تقوم بأدوارها الاستراتيجية والإقليمية؛ وفق ما تمليه عليها مكانتها في منظومة دول المنطقة".
ونوّه بالتفاعل السريع من قِبَل الدول الشقيقة والعالم مع قرار المملكة القيام بردع التمرد الحوثي في اليمن؛ معتبراً ما تمخض عن هذا القرار من تحالف عربي سريع، وتشكيل قوة عربية مشتركة من أكبر المكاسب الذي نتجت عن هذا القرار.
وأكد الأمير فيصل -في الختام- أن أمن المملكة ودول الخليج ودولة اليمن الشقيقة أمر لا يمكن السماح لكائن من كان بالمساس به؛ سائلاً الله جل في علاه أن يمُنّ على جميع بلاد المسلمين بالأمن والأمان، وأن يعمّ السلم والسلام كل الأقطار العربية والإسلامية.