قالت مصادر مصرية ل «الحياة» إن 25 طائرة بينها مقاتلات «أف 16»، وأخرى لمهام الإسناد والدعم اللوجيستي، إضافة إلى 5 قطع بحرية، تُشارك في عملية «عاصفة الحزم» في اليمن. وأوضحت المصادر أن القطع البحرية عبرت قناة السويس، من قاعدة أبو قير البحرية في الإسكندرية، وترابط في مياه البحر الأحمر، لتكون على مقربة من مسرح العمليات وتأمينه، «ومنع تدفق الأسلحة إلى الموانئ اليمنية»، فضلاً عن التأهب بالقرب من مضيق باب المندب لضمان مواصلة الملاحة فيه. وجاء في بيان للقوات المسلحة: «استجابة للنداء الذي أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة، واتساقاً مع الموقف الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الشرعية التي توافق عليها الشعب اليمني برئاسة الرئيس عبد ربه هادى منصور، وانطلاقاً من مقتضيات مسؤولية مصر تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستناداً إلى اتفاق الدفاع العربي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية، كان حتمياً على مصر تحمل مسؤوليتها وأن تلبى نداء الشعب اليمنى من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية، وذلك من خلال مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن». وتنص المادة 152 من الدستور المصري على أن «رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة في مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة إلا بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني وموافقة مجلس النواب بغالبية ثلثي الأعضاء، فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأي المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة مجلس الوزراء». وأكد الجيش أن «هذه المشاركة تأتي في إطار دعم الإجراءات التي يقوم بها التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية، وتأمل مصر في أن تؤدى هذه الإجراءات العسكرية إلى استعادة أمن واستقرار اليمن بقيادتها الشرعية، ووأد كل محاولات إثارة الفتن فيها وتهديد وحدتها الوطنية». وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى مساء أول من أمس اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعرب خلاله للرئيس عن خالص الشكر وعميق التقدير «للدعم الذي تقدمه مصر لعملية «عاصفة الحزم» سياسياً وعسكرياً». وأوضح الملك سلمان بن عبد العزيز أن تلك المواقف المصرية الشجاعة والوقفات المشرفة ليست غريبة على مصر، قيادة وشعباً».