جند سكان «قويزة» أنفسهم لحماية ممتلكاتهم من السرقات التي تتعرض لها المنازل والمحال التجارية، في الوقت الذي ضبطت الأجهزة الأمنية يوم أمس مركبتين محملتين بأجهزة كهربائية ومكيفات في طريقهما إلى الخروج إلى مكان لبيع ما عليهما من مسروقات. ومن أبرز ما اتخذه سكان حي قويزة هو دعم أنفسهم بإستئجار «حراسات خاصة» تتجاوز كلفة الواحد منهم 100 ريال سعودي يومياً لحماية منازلهم من سرقة اللصوص، ولجأ البعض إلى النوم على سطح العمارة لحماية ممتلكاته. وتأتي خطوة المواطنين المتضررة منازلهم بعد أن أخليت ونقلوا منها إلى شقق مفروشة، بسبب السرقات التي انتشرت في الحي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وخروج السكان تاركين أغراضهم، فأصبح المكان مرتعاً للصوص. وقال عدد من المواطنين الذين التقتهم «الحياة»: «إن الحي يتعرض إلى سرقات يومية من قبل مجرمين استغلوا خلو الكثير من المنازل من سكانها». وأضافوا: «إن هناك عدداً من المنازل كسرت أبوابها، إضافة إلى سرقة أجهزة التكييف وبعض الأغراض الشخصية التي تركها أصحابها في منازلهم أثناء دهم السيول»، مؤكدين أن الخطوات التي اتخذت من قبل البعض من السكان كانت بهدف منع السرقات. وفي جانب آخر من الحي، أكد بعض المواطنين أن استعانتهم بحراس ليليين لحماية منازلهم الخالية، ومنع اللصوص من تنفيذ مخططات سرقاتهم التي انتشرت، ما رفع أجرة هؤلاء الحراس بسبب الإقبال المتزايد عليهم، إلى أكثر من100 ريال في اليوم الواحد. وأكد المواطن جمعان محمد أن منزله تعرض إلى السرقة في اليوم الثاني من هطول الأمطار، «إذ استغل اللصوص خلو المنزل بعد خروجنا منه». وأشار إلى أن اللصوص يعمدون إلى اتخاذ أماكن معينة، كالاختباء داخل سلالم المنازل حتى يخلوا المكان، ثم يبدأون عمليات السرقة، فيكسرون الأبواب ويأخذون ما يريدون من أشياء ثمينة كالذهب والأجهزة الكهربائية والمكيفات وغيرها، وهو ما أنتج «حراجاً» لبيع ما تتم سرقته. وأضاف أن الحراج الذي يتم فيه بيع المسروقات لا يتخذ مكاناً معيناً، بل يتنقل به اللصوص من حي إلى آخر، ويبيعون المسروقات بأبخس الأثمان، حتى أن أسعار المكيفات وصلت إلى 100 ريال للمكيف الواحد.