تراجعت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط اليوم (الخميس)، بعد شن السعودية وحلفاؤها في المنطقة هجمات جوية على مواقع للحوثين في اليمن، لكنها قلصت خسائرها في وقت لاحق مع انحسار الذعر الذي ساد الاسواق في باديء الامر. وأغلقت البورصة السعودية أكبر سوق للأسهم في المنطقة على ارتفاع. وقال محللون إنه حتى إذا استمر الصراع في اليمن فإنه لن يكون له تأثير يذكر على اقتصادات دول الخليج، مادام انه محصور داخل حدود البلاد. وقال رئيس إدارة الأصول لدى "شركة الأوراق المالية والاستثمار" في البحرين، شاكيل ساروار: "إذا استمر الوضع على ما هو عليه ولم يتسع نطاقه فإن الأسواق ستستقر وربما تتعافى". وأغلق المؤشر الرئيس للسوق السعودية مرتفعا 0.4 في المئة بعد ان انخفض بنحو 4.2 في المئة في وقت سابق من الجلسة. وهبط المؤشر 5 في المئة في الجلسة السابقة مع بدء الاستعدادات للعمليات العسكرية. وارتفع سهم "التعدين العربية السعودية" (معادن) 3.9 في المئة وسهم "المراعي" لمنتجات الألبان 2.9 في المئة وكانا الداعمين الرئيسيين للمؤشر. وقالت "المراعي" اليوم إنها تلقت 250 مليون ريال (66.7 مليون دولار) من شركة تأمين كتعويض عن حريق في أحد مصانعها للمخبوزات. وصعد سهم "دار الأركان" للتطوير العقاري 1.1 في المئة بعدما هبط 15.5 في المئة في الجلستين السابقتين في رد فعل على خطة الحكومة لفرض ضريبة على الأراضي غير المطورة في النطاق العمراني للمدن. وأغلق مؤشر سوق دبي منخفضا 0.8 في المئة، بعدما تراجع بنحو 5.9 في المئة في وقت سابق من الجلسة. وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي مستقرا تقريبا، في حين هبط مؤشر بورصة قطر 0.8 في المئة. وعلى رغم ذلك، ارتفع سهم "صناعات قطر" ثاني أكبر شركة منتجة للبتروكيماويات في منطقة الخليج 1.6 في المئة مع صعود أسعار النفط بسبب الصراع في اليمن. وشهدت سوقا الكويت وسلطنة عمان تعاملات ضعيفة وتراجع مؤشر سوق الكويت 2.4 في المئة، بينما انخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2.6 في المئة. وهبط المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.6 في المئة إلى 9053 نقطة، مسجلا أدنى مستوياته في شهرين بعدما قالت الحكومة إنها تقدم دعما سياسيا وعسكريا للعملية التي تقودها السعودية في اليمن. وجاء سهم "بلتون فايننشال" القابضة في مقدمة الخاسرين مع هبوطه 6.1 في المئة بعدما انخفض صافي ربح الشركة إلى 15.2 مليون جنيه مصري (2 مليون دولار) في العام الماضي مقابل 74.2 مليون جنيه في العام 2013.