تنتظر الكتل النيابية قراءة مشروع قانون «الحرس الوطني» للمرة الثانية لتثبيت الملاحظات وتعديل بعض فقراته، تمهيداً الى طرحه على التصويت، فيما يستبعد مسؤولون غقراره بسبب ما تشهده البلاد من ظروف أمنية. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية هشام السهيل: «من الصعوبة تمرير القانون خلال الفترة الحالية بسبب الأوضاع التي تشهدها محافظات صلاح الدين، والانبار، وكركوك، والموصل». وأوضح السهيل في اتصال مع «الحياة» ان «التعديلات والملاحظات التي سجلها اعضاء البرلمان خلال القراءة الأولى لمسودة القانون شملت ثلاث فقرات منه، وهي استثناء عناصر الحشد الشعبي من شرط العمر والشهادة، واعتبارهم نواة أساسية لتشكيلات الحرس الوطني، وان تخضع كل التشكيلات لسلطة القائد العام للقوات المسلحة، ولا يحق للمحافظ او رئيس المجلس الإشراف او إدارة تلك التشكيلات، وان تحدد تشكيلات الحرس الوطني بحسب أعداد سكان المحافظات، وان يرشح المحافظ ثلاث شخصيات عسكرية معروفة في المحافظة على ان يختار القائد العام من بينهم من ينوب عنه في الاشراف على عناصر الحرس الوطني وادارة شؤونه ضمن ضوابط متفق عليها عسكرياً». وأضاف ان «عناصر الحرس الوطني لا يقتصر على مقاتلي الحشد الشعبي وهم من محافظات وسط وجنوب البلاد انما يشكل ابناء العشائر في المناطق والمحافظات التي تشهد عمليات عسكرية ضد عصابات داعش الارهاببة أساس الحرس». وكان الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي اكد في تصريحات أن «الحشد الشعبي يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة وأن الحشد هيئة تابعة لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي وسيتحول الى حرس وطني». واكد النائب عن «كتلة المواطن» فرات التميمي ان «البرلمان ينتظر أن تقدم لجنة الأمن والدفاع تقريرها عن مشروع قانون الحرس لقراءته مرة ثانية ليتسنى لأعضاء المجلس مناقشته». وأشار الى أن «السياق التشريعي يتيح للنواب إبداء ملاحظاتهم على مشاريع القوانين بعد قراءتها مرة ثانية». وتوقع أن «يتم التصويت على مشروع قانون الحرس الوطني من دون مواجهة صعوبات»، عازياً ذلك إلى أنه «يضمن حقوق الحشد الشعبي». الى ذلك، أعلن مجلس عشائر الأنبار تأسيس فصيل يضم كل أبناء العشائر التي تقاتل الإرهاب لتمييزهم عمن يتحدثون باسم المقاومة في الأنبار وهم «يتاجرون بدماء أبنائها». وقال شيخ عشائر البو نمر نعيم الكعود، خلال مؤتمر صحافي أن «إعلان تأسيس هذا التشكيل العشائري خلال عقد مؤتمر يجمع كل العشائر التي تقاتل في الانبار جاء بعد متابعة للذين يتكلمون باسم الجموع التي تقاتل الإرهاب وهم بالأصل يتاجرون بدماء أهل الانبار ولهذا ارتأينا إعلان تأسيس مجلس شيوخ وعشائر الانبار المقاتلة للارهاب». وأضاف الكعود أن «الحشد الشعبي اذا كان عراقياً فهو مرحب فيه في محافظة الانبار لقتال تنظيم داعش الإرهابي ونعلم أن عناصر الحشد جميعهم اخوتنا وأبناء عمومتنا من المحافظات الجنوبية»، لافتاً الى أن «كل من يقاتل داعش هم أبناء العراق ولم يأت اميركي او إيراني او بريطاني او أي شخص من العالم للدفاع عن العراق لأن العراق ينعم وينهض بشعبه من دون استثناء أية طائفة، ولديه رجال قادرون على تحرير العالم بأسره ولا نحتاج إلى أي تدخل خارجي».