تراجع 42 نادياً محترفاً في كرة القدم الاسبانية عن التهديد بالإضراب، وقرروا منح الحكومة مزيداً من الوقت من أجل إصدار قانون بصفقة جماعية لحقوق البث التلفزيوني. وقرر مسؤولو الأندية، الذين اجتمعوا في برشلونة خلال جمعية عمومية غير عادية ل "رابطة الدوري الاسباني"، إعطاءَ الحكومة 10 إلى 12 يوماً إضافية لإحراز تقدم بشأن القانون. وأبلغ رئيس الرابطة خافيير تيباس الصحفيين ان "هناك حاجة إلى وجود قانون ينظم بيع الحقوق التلفزيونية." وأضاف انه "من دون هذا القانون فإن الواقع يقول إن كرة القدم الاسبانية ستتراجع إلى المركز الخامس أو السادس في التصنيف الأوروبي." وتأمل أندية عدة في اسبانيا، ومن بينها اتليتيكو مدريد بطل دوري الدرجة الأولى واسبانيول وبلنسية واشبيلية، في أن تساعدهم الصفقة الجماعية على المطالبة بالمزيد من الأموال من جهات البث، وتقاسم الحصيلة بطريقة أكثر عدلاً. وتتفاوض الأندية في اسبانيا على عقود البث بصورة مستقلة، وتواجه الفرق ضغوطاً بعدما توصل الدوري الانكليزي الممتاز إلى صفقة جماعية الشهر الماضي تساوي نحو خمسة بلايين جنيه استرليني (7.43 بليون دولار) بين العامين 2016 و2019. ويحصل ريال مدريد، أغنى أندية العالم دخلاً، وبرشلونة، متصدر رابع أغنى ناد، معاً على نحو نصف حقوق البث السنوية في الدوري، والتي يبلغ قيمتها 650 ميلون يورو، وهو من أحد أسباب تفوقهما الدائم على المنافسين المحليين. ووفقاً لاستيف كالزادا الرئيس التنفيذي لمؤسسة برايم تايم سبورت ومقرها برشلونة، فإن النسبة في انكلترا بين أعلى الأندية من ناحية ايرادات البث التلفزيوني وأقلها، تبلغ مرة ونصف المرة فقط، بينما تصل في اسبانيا إلى عشرة أضعاف. واتهم مسؤولو الأندية ورابطة الدوري الاسباني الحكومة بالتقاعس عن إصدار قانون جديد للرياضة يتضمن صفقة جماعية إجبارية، فيما نُقل عن رئيس المجلس الرياضي الحكومي ميغيل كاردينال قوله أمس: "نحن نعمل على ذلك، وهذا ما يريده القطاع." وأضاف كاردينال "هذه لائحة معقدة. ويوجد العديد من أطراف معنية بالأمر تريد إبداء رأيها. لم نجمد مناقشة القضية ونحن نعمل عليها." وذكرت وسائل اعلام محلية أن "رابطة الدوري والاتحاد الاسباني لكرة القدم والمجلس الرياضي الحكومي سيجتمعون غداً لمناقشة مسألة حقوق البث التلفزيوني".