قال مسؤولون أمنيون وسكان، اليوم (الثلثاء) إن مقاتلي جماعة «الحوثي» دخلوا ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، ليقتربوا في شكل أكبر من الرئيس عبدربه منصور هادي المتحصن وسط أنصاره في عدن. وبهذا التقدم اقترب الحوثيون أيضاً من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر. وقال مسؤولون طبيون إن اشتباكات اندلعت بين محتجين مناوئين للحوثيين والقوات في بلدة التربة ومدينة تعز القريبة منها (محافظة تعز - شمال)، مشيرين إلى أن الحوثيين أطلقوا النار عليهم، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين. وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين دخلوا خلال الليل المخا -آخر ميناء يمني على البحر الأحمر جنوباً قبل أن يضيق البحر في باب المندب - وان وحدات من الجيش اليمني المقسم رافقتهم، في ما قال مسؤولون أمنيون إن هدف الحوثيين من دخول المخا (يبعد نحو 80 كيلومتراً عن باب المندب)، يمكن أن يكون الوصول إلى طريق ساحلي يربط المدينةبعدن التي تبعد 260 كيلومتراً، وليس السيطرة على المضيق. ونشرت قوات هادي دبابات وقطع مدفعية على عدد من الطرق التي تربط الشمال والجنوب، وقال سكان إن اشتباكات وقعت بين القوات والحوثيين صباح اليوم على طريق سريع يقع شمال عدن بنحو 125 كيلومتراً. ويشارك بعض القبائل ووحدات من الجيش موالية إلى هادي في مقاومة تقدم الحوثيين إلى الجنوب ووقعت مناوشات بين الجانبين تصاعدت منذ يوم الأحد.