اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة "الحوثيين" امس الاثنين بمحاولة ادخال البلاد في حرب طائفية، تنفيذا لمشروع ايراني. وكان هادي يتحدث اثناء اجتماعه في مدينة عدن الجنوبية مع قيادات السلطة المحلية والتنفيذية وشخصيات اجتماعية ومشايخ وأعيان قبيلة العوالق، كبرى قبائل محافظة شبوة الجنوبية. ونقل "مركز عدن الاخباري" التابع للرئاسة اليمنية في عدن عن الرئيس قوله "جميع اليمنيين، زيوداً وشوافع، لن يقبلوا المذهب الاثني عشري ولن يرضوا بأن تحكمهم مديرية من مديريات محافظة صعدة شمال اليمن معقل جماعة الحوثي وتفرض ما تريده بقوة السلاح على اليمنيين جميعا". واضاف هادي "نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب، وتحملنا الكثير في سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان، والمسيرات والتظاهرات السلمية التي تخرج يوميا في عدد من عواصمالمحافظات رفضاً للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والوحدة والأمن والاستقرار، كانت وما زالت محفزاً لي في الاستمرار في أداء مهماتي كرئيس شرعي للبلاد". وأضاف "كفى الشعب اليمني حروبا وصراعات، فالشعب يريد منا أن نوفر له الصحة والتعليم والماء والطرقات ولقمة العيش الكريم، وهذا لن يتم إلا من خلال بناء دولة يمنية اتحادية يتوافر فيها الأمن والاستقرار والتنمية ويتساوى فيها الجميع أمام النظام والقانون". وقالت مصادر في الاجتماع لوكالة "رويترز" إن الرئيس اليمني أكد أن "التطرف الشيعي الذي تمثله جماعة الحوثي والتطرف السني الذي تمثله القاعدة وجهان لعملة واحدة لا يريدان الخير والاستقرار لليمن وأبنائه، بل يحاولان من خلال الأحداث في صنعاء جر البلاد الى حرب طائفية ومن خلال الأحداث في عدن جر البلاد الى حرب أهلية".