نجح فريق الهلال في مواصلة انتصاراته وتحقيق النقاط الثلاث في «الدربي العاصمي» الذي جمعه بالشباب في المرحلة ال20 من دوري عبداللطيف جميل، إذ انتصر بهدف من دون مقابل، سجله ناصر الشمراني في شباك فريقه السابق، ليرفع «الفريق الأزرق» رصيده إلى 41 نقطة، فيما تجمد رصيد الشباب عند النقطة ال32. جاءت البداية هادئة من الفريقين، وانحصر اللعب خلال الدقائق الأولى في متوسط الميدان، الذي شهد كثافة كبيرة من اللاعبين رغبة في السيطرة على منطقة المناورة والتحكم في مجريات اللعب، لتمر الدقائق من دون خطورة تذكر، حتى أرسل عبدالعزيز الدوسري كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس محمد العويس ببراعة (13). الزلزال الأزرق ناصر الشمراني تمكن من إحراز هدف التقدم لفريقه بعد كرة عرضية من عبدالعزيز الدوسري سددها خالد الكعبي لتتهيأ أمام الشمراني وسط غفلة من المدافعين، وضعها في المرمى مسجلاً هدف الهلال الأول (16). تحرك الشباب بعد الهدف الهلالي ونظم صفوفه بقيادة البرازيلي رافينها، الذي حاول قيادة عدد من الغارات الهجومية التي افتقدت الكثافة العددية في منطقة الجزاء الهلالية ما جعل الدفاع الأزرق يُحكم قبضته على المهاجم الوحيد نايف هزازي، الذي دخل في مشادات ومناوشات مع المدافع البرازيلي ديغاو في أكثر من مشهد، فيما لم يوفق حسن معاذ في استغلال الأخطاء التي احتسبها الحكم فهد المرداسي على مشارف منطقة الجزاء، إذ ضاعت تسديداته بين قبضيتي الحارس خالد شراحيلي وبعيداً عن الخشبات الثلاث، ليهدد البرازيلي تياغو نيفيز المرمى الشبابي بكرة سددها من خطأ خارج الصندوق اعتلت العارضة (27)، وفي الدقائق الأخيرة كاد المدافع البرازيلي ديغاو أن يضاعف النتيجة من كرة رأسية محكمة أبدع الحارس محمد العويس في تحويلها إلى ركلة ركنية (44)، لتنتهي بعدها أحداث الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف من دون رد للشباب. واستهل مدرب الشباب الشوط الثاني بإشراك عبدالعزيز البيشي بدلاً من عبده عطيف، وأهدر نايف هزازي فرصة محققة بعد تمريره ماكرة من رافينها ضرب بها خط الدفاع لينفرد هزازي بالحارس خالد شراحيلي، ولكنه سددها ضعيفة إلى جوار القائم الأزرق وسط دهشة الجميع (63)، بعدها سحب مدرب الهلال اليوناني دونيس اللاعب فيصل درويش وزج باللاعب سالم الدوسري، وأرسل المدافع كواك كرة رأسية مباغتة أبعدها الحارس المبدع محمد العويس إلى ركلة ركنية (66)، ثم واصل العويس حضوره اللافت وأنقذ مرماه من كرة خطرة من الشمراني لعبها بلمسة بعد عرضية ذكية من الشامخ (69)، ليتحرك مدرب الهلال دونيس ويدفع باللاعب عبدالله عطيف بدلاً من تياغو نيفيز، وأضاع سالم الدوسري كرة انفرادية مؤكدة بعد أن تفلسف بها في اللحظات الأخيرة لينقذها عبدالملك الخيبري قبل أن يمسكها العويس (79)، وأشرك دونيس المهاجم يوسف السالم على حساب ناصر الشمراني، واختتم سالم الدوسري مسلسل الفرص المهدرة من الفريقين بتسديدة ارتطمت في القائم الشبابي (90).