كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود ل « الحياة» عن تلقيهم بلاغات من الدفاع المدني تطلب التأهب لحالات الطوارئ، مشيراً إلى أنه بناء عليها استعدوا لإخلاء مستشفيات العيون والعزيزية والولادة والأطفال «وقبل تنفيذ إجلاء المرضى بدقائق تلقينا بلاغاً من الدفاع المدني يفيد بزوال الخطر». وأوضح الدكتور باداوود أن سيول الأربعاء الماضي ألحقت أضراراً طفيفة بمستشفى الثغر ( جنوبي شرق جدة)، لافتاً إلى أنه جرت معالجة وصيانة الأضرار، وعاود المستشفى استقبال الحالات المرضية والمصابة في وقت قياسي. وذكر أن مركز صحي حي المنتزهات القريب من حي قويزة لحقت به أضرار، كونه لم يكن من المراكز الصحية المناوبة في فترة إجازة الحج، واعداً بحصر الأضرار وصيانته في صورة عاجلة ليتمكن من استقبال الحالات اعتباراً من السبت المقبل. وأفاد باداود أنه وفقاً لتوجيهات وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة جرى إرسال عشر فرق طبية متكاملة تحتوي كل فرقة على طبيب وطاقم تمريضي واختصاصيين في الدعم النفسي إلى مواقع الإيواء في الشقق التي يسكنها المتضررون. مشيراً إلى أن الفرق تهدف إلى الاطمئنان على صحة المواطنين المتضررين، وتقديم الخدمات الصحية كافة، كتوزيع الأدوية على المصابين بالأمراض المزمنة والتطعيم للأنفلونزا المستجدة والأنفلونزا الموسمية، والكشف على المتضررين لاسيما كبار السن والأطفال، ونقل الحالات المشتبه فيها بالإصابة بأمراض وبائية كالكوليرا والكبد الوبائي إلى المستشفيات الكبيرة. ولفت في الوقت ذاته إلى أنه جرى إرسال فرق ميدانية للاستقصاء الوبائي والاستكشاف الحشري على المواقع المتضررة لفحص مصادر وتجمع المياه وإمكان وجود بعوض ناقل للأمراض الوبائية مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في توعية المواطنين بالإرشاد المباشر والمطبوعات التوعوية. وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر ل « الحياة» عن أن الخسائر في المعدات والتجهيزات الطبية في المنشآت الصحية التابعة لمحافظة جدة بلغت أكثر من 150 مليون ريال، مشيرة إلى أن مستشفيي مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني والجامعي سجلا أكثر الأضرار بين المنشآت الصحية، إذ يتخذ المستشفى الجامعي ال( بيدروم) مقراً لقسمي الأشعة والمختبر. وأكدت المصادر «أن المعدات والتجهيزات الطبية كالرنين المغناطيسي والأشعة العادية وفوق الصوتية وأجهزة أمراض الدم والكيمياء والأنسجة وعلم المناعة لا تغطيها بوليصة التأمين».