أعلن مصدر في الشرطة الأميركية أمس السبت أن "المختلّ العقلي" الذي هاجم مساء الجمعة بساطور عناصر مكلفين مراقبة المسافرين في مطار "نيو أورلينز" الدولي، توفي متأثراً بجروح أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من قبل الشرطة. وقال قائد الشرطة إن ريتشارد وايت (63 عاماً) أصيب بثلاث رصاصات وتوفي مساء السبت في المستشفى. وذكرت قوات الأمن الأميركية في وقت سابق أن الشرطة "أطلقت النار ثلاث مرات على رجل هاجم بساطور وبخاخ يحوي مواداً مبيدة للحشرات العناصر المكلفين مراقبة الركاب في مطار نيو أورلينز" جنوب شرقي الولاياتالمتحدة. وأطلق شرطي النار على الرجل ثلاث مرات، عندما كان يحاول الفرار وأصابه في صدره ووجهه وفخذه. وأوضح قائد شرطة المنطقة نيويل نورماند للصحافيين أن الرجل أدخل المستشفى وهو غائب عن الوعي. وأكّد نورماند في مؤتمر صحافي أمس أن العناصر الأولية للتحقيق تُفيد بأن وايت يُعاني من "أعراض مرض نفسي". وكان التقرير الأوّلي ذكر أن رجلاً ينتمي إلى طائفة "شهود يهوه" هاجم عناصر المراقبة بساطور وتسبّب في جرح أحدهم في ذراعه، لكن نورماند قال إن جروح الشرطي نجمت عن إصابته عن طريق الخطأ في إطلاق النار من قبل شرطي آخر على المهاجم. وتابع أن "المهاجم المسلح بساطور" كان يطارد سيدة من عناصر المراقبة، موضحاً أن الشرطة "أطلقت عليه النار عندما اقترب منها بشكل خطير"، ما تسبّب في حال من الهلع بين الحاضرين وإصابة عددٍ من المسافرين بجروح طفيفة. وأشار نورماند إلى أن معلومات حول دوافع الرجل الذي يعمل سائق سيارة أجرة وهو كان يحمل حقيبة لدى مهاجمته رجال الأمن. وعثر رجال الشرطة في الحقيبة على ست زجاجات حارقة يدوية الصنع، فيما وجدوا في صندوق سيارته أسهم دخانية "مثل تلك التي تستخدم في الأعياد"، بالإضافة إلى قوارير، تحتوي واحدة منها على "الأوكسيجن". وتابع نورماند "لا معلومات في هذه المرحلة عن نية وايت في ضوء ما عثرنا عليه لدى تفتيش أغراضه". ووصف شهود عيان الرجل بأنه كان "هادئاً ومرتاحاً" قبل الهجوم. وسبق للشرطة أن ذكرت أن سجل الرجل "لا يتضمن سوى القليل" من السوابق الجنائية.