قاطعت جماهير آي سي ميلان الإيطالي معقل النادي ستاد "سان سيرو"، احتجاجاً على المستوى الضعيف والمراكز المتأخرة التي يحتلها "الروسونيري" محلياً، والذي "لم يعد أحد عمالقة أوروبا" في كرة القدم. ورفض مشجعو ميلان الغاضبين، حضور مباراة أمس السبت ضد كالياري بعد أن "طفح الكيل" من الفريق القابع حالياً في المركز السابع في دوري الدرجة الأولى الإيطالية لكرة القدم، ولم يحقق في عام 2015 سوى ثلاثة انتصارات. ومنذ بداية الأسبوع، طالبت رابطة جمهور جنوب ميلان، "كورفا سود ميلانو"، المشجعين بمقاطعة المباراة، مطلقةً على "تويتر" وسم (هاشتاغ) "أنقذوا آي سي ميلان" (#SAVEACMILAN) الذي انتشر عبر إيطاليا قبل المباراة. وتساءلت الرابطة في بيان على موقعها: "كم مرة ضحينا من أجل ميلان؟ كم مرة ضحينا لجمع ثمن قميص النادي الجديد؟ كم مرة ضحينا لشراء التذكرة، كم مرة ضحينا لتجديد التذاكر الموسمية؟". وأضاف البيان: "هناك شيء واحد ينقصنا (...) نريد الوضوح!". ودعا البيان "أولئك الذين اشتروا التذاكر وقاموا بترتيبات السفر إلى البقاء خارج الملعب إن أمكن". وتابع: "إذا كان الأمر مستحيلاً، فنحن نتفهم، كما كنّا دائماً أول من يسافر لإظهار الحب الكبير تجاه النادي، ولكن نحن نطالب على الأقل بعدم رفع الأعلام، والإمتناع عن الهتاف". وشدّد البيان على أن "اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، على الروسونيري أن يظهر الوحدة، وعلى من أوصلوا الفريق إلى هذا الوضع أن يتحملوا مسؤولياتهم". وعلّقت جماهير بطل أوروبا سبع مرات، على المدرجات شبه الخالية، لافتات عدة كُتب عليها "انتهت اللعبة" و"إنها النهاية" و"إدفع بعض المال وأنقذ ميلان"، في إشارة إلى عدم شراء لاعبين مرموقين، بالإضافة إلى سياسة التقشف. يذكر أن رئيس النادي سيلفيو بيرلوسكوني وقع مطلع آذار (مارس) الحالي عقداً أولياً لبيع 30 في المئة من النادي الى رجل الأعمال التايلاندي بي تايشوبول. وفاز ميلان على كالياري بنتيجة 3-1، فصعد إلى المركز السابع موقتاً برصيد 38 نقطة، ولكن بمباراة زائدة عن منافسيه إنتر ميلان (37 نقطة) وتورينو (36 نقطة) وبمبارتين عن جنوى (37 نقطة). وإلى جانب ابتعاده عن المنافسة على المراكز الأولى في "الكالتشيو"، يواجه الفريق بقيادة المدرب فيليبو إنزاغي خطر الإبتعاد عن المنافسات الأوروبية للموسم الثاني على التوالي. ولم يلعب ميلان في أوروبا لموسمين متتاليين لآخر مرة في تاريخه، عندما غاب عن المنافسات القارية بين عامي 1997 و1999.