نجح السويسري كريستيان غروس مدرب الأهلي في خطف جزء كبير من أضواء الكرة السعودية، بعدما حقق مع فريقه نتائج لافتة على الصعيدين المحلي والآسيوي، إذ استطاع الخبير إبراز قدراته الكبيرة مع الكتيبة «الخضراء»، وأنسى أنصار الفريق موسماً مخيباً مع سابقه البرتغالي فيتور بيريرا. سنوات من الخبرة في ملاعب كرة القدم، تنقلت بغروس بين توتنهام الإنكليزي وشتوتغارت الألماني، وبازل ويانغ بويز وغراسهوبرز في سويسرا، قبل أن يصل في أحدث محطاته، بعد أن تجاوز الستين، إلى الملاعب الخليجية ليكتب تاريخه الجديد مع الأهلي السعودي. مع «الأخضر» خاض غروس 28 مباراة حتى الآن، والأهم أنه لم يعرف الخسارة حتى اليوم وعلى الأصعدة المحلية والقارية كافة، وبرفقته لعب الأهلي 19 مباراة دورية حقق فيها 12 فوزاً وتعادل في سبع مواجهات. لكن الأهم بالنسبة لغروس وللمدرج «الأخضر» هي الانتصارات الخمسة في كأس ولي العهد، التي توّجته بلقب البطولة، وفي المنعطف الآسيوي الصعب، قدم الأهلي نفسه بصورة مميزة، فتخطي عقبة القادسية الكويتي بصعوبة في الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات بهدفين في مقابل هدف، بعد التمديد شوطين إضافيين، ثم خاض ثلاث مباريات بدور المجموعات ضد الأهلي الإماراتي، وتعادل فيها بثلاثة أهداف لمثلها، قبل أن يواجه ناساف الأوزبكي لضربه في جدة بهدفين في مقابل هدف، قبل أن يخطف فوزه الثاني في المجموعة الرابعة على حساب تركتور سازي الإيراني بهدفين من دون مقابل، ليتصدر مجموعته برصيد سبع نقاط ويقترب بقوة من بلوغ الدور المقبل من البطولة. واليوم يسعى غروس إلى مواصلة انتصاراته ونتائجه الإيجابية حتى نهاية الموسم، مع تأكيد علو كعبه على مدرب النصر داسيلفا، بعد أن تغلب عليه في الدور الأول في جدة، فغروس يملك أوراقاً رابحة عدة يعتمد عليها كثيراً في لقاءاته الماضية، لكن أربعة مفاتيح كما قرأتها «الحياة» تشكل عماد قوة الفريق بالنسبة للمدرب الأهلاوي اليوم: 1- مهارة تيسير الجاسم. 2- سرعة سلمان المؤشر 3- أهداف عمر السومة 4- تخصص برونو سيزار في النصر.