يدخل فريقا الشباب والأهلي السعوديين مساء اليوم منعطفاً جديداً في الاستحقاق الآسيوي، عندما يحل الأول ضيفاً على نظيره نفط طهران الإيراني لمصلحة المجموعة الثانية التي تضم أيضاً باختاكور الأوزبكي والعين الإماراتي، فيما يستضيف الثاني تركتور تبريز الإيراني ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما الأهلي الإماراتي وناساف الأوزبكي. نفط طهران - الشباب يتطلع الشباب إلى مصالحة جماهيره بعد سلسلة النتائج السلبية في المنافسات المحلية، والعودة بثلاثة نقاط ثمينة في حسابات التأهل إلى المرحلة الثانية، خصوصاً مع اختتام المرحلة الأولى من دوري المجموعات. الشباب يملك نقطتين فقط، إثر تعادله أولاً مع العين الإماراتي ثم باختاكور الأوزبكي. على عاتق المدرب البرتغالي باتشيكو مسؤولية كبيرة جداً تتمثل في إعادة ترتيب الأوراق وتجاوز أصعب العقبات نحو تصدر فرق المجموعة، وسط الظروف التقليدية التي تواجه الأندية السعودية في ملاقاتها الأندية الإيرانية، لذا سيرفع شعار الحيطة والحذر منذ الدقائق الأولى بحثاً عن أفضل النتائج خارج الديار، ولن يتردد في تكثيف مناطق الوسط لتضييق الخناق على مهاجمي أصحاب الدار، قبل التفكير بتسجيل الأهداف، ومتى ما تحرك البرازيلي رافينيا وأحمد عطيف كما يجب ستكون أفضلية المناورة لمصلحة الفريق الشبابي، فكلاهما يملك القدرة العالية لفرض الإيقاع المناسب لمخططات المدرب البرتغالي، فيما تعوّل الجماهير الكثير على نايف هزازي في ترجمة مجهودات زملائه في شباك الفريق الإيراني. دكة البدلاء عامرة بالأسماء القادرة على ترجيح الكفة الشبابية متى ما دعت الحاجة، بوجود عناصر شابة في مقدمهم عبدالعزيز البيشي وعبدالمجيد الصليهم، وغيرهم من اللاعبين الذين أثبتوا أحقيتهم بالمشاركة ضمن القائمة الأساسية. وفي المقابل، يتسلح فريق نفط بالأرض والجمهور للهرب من قاع الترتيب، إذ يحتل المركز الأخير بنقطة يتيمة، وعلى رغم تواضع نتائج الفريق في الجولات الماضية، إلا أنه يقدم مستويات كبيرة في المنافسات المحلية، ودائماً ما يحقق أفضل النتائج عندما تقام المباراة أمام جماهيره، وسيسعى مدربه جاهداً إلى تحقيق أول انتصار على حساب أقوى المرشحين لخطف إحدى بطاقتي التأهل نيابة عن فرق المجموعة. الأهلي - تركتور تبريز يدخل الأهلي السعودي المواجهة بنشوة الانتصارات العريضة التي ظفر بها هذا الموسم، ما منحه المنافسة على صدارة ترتيب الدوري المحلي والظفر ببطولة كأس ولي العهد، واعتلاء صدارة فرق المجموعة الآسيوية بأربع نقاط، إضافة إلى عدم تجرعه مرارة الخسارة في منافسات الموسم الحالي في المسابقات كافة. المدرب السويسري غروس يُمني النفس بمواصلة حصد النقاط وتوسيع الفارق مع الخصوم، وفريقه مؤهل إلى ذلك، فالأجندة الخضراء مزدحمة بالأوراق الرابحة، عدا مركز الدفاع الذي ما زال يعاني من غياب التنظيم والهفوات المتكررة التي تسببت في فقدان عدد من النقاط التي كانت قريبة جداً من الرصيد الأهلاوي، ويظل المهاجم السوري عمر السومة العلامة الفارقة في الكتيبة الخضراء في ظل قدراته العالية على التحرك في المساحات المتاحة بين دفاعات الخصم، وامتلاكه الحلول الهجومية للوصول إلى شباك الفريق المقابل. رباعي خط الوسط هو الآخر يقوم بأدوار فاعلة، خصوصاً المخضرم تيسير الجاسم صاحب المجهود السخي، والشاب وليد باخشوين والبرازيليين الرائعين برونو سيزار ومواطنه أزفالدو، وكلاهما يجيد صناعة اللعب وتسجيل الأهداف، وإن كان برونو سيزار يملك قدم قوية قلّما تُخطى طريق المرمى، في الوقت الذي يشكل المصري محمد عبدالشافي قوة إضافية على الطرف الأيسر، من خلال المهام الدفاعية والهجومية التي يقوم بها بكل اقتدار طوال ال90 دقيقة. وعلى الطرف الثاني، لن يكون الفريق الإيراني خصماً سهلاً على الإطلاق، فهو يملك طموحات كبيرة لوضع يده على إحدى بطاقتي التأهل، بعد أن جمع ثلاث نقاط وضعته في مركز الوصافة، ولا شك أن التعادل سيكون بمثابة الانتصار الكبير في حسابات مدربه، خصوصاً وأن المواجهة أمام متصدر فرق المجموعة وبعيداً عن أنظار جماهيره.