سياتل (ولاية واشنطن) - أ ف ب، يو بي اي - قتل أربعة شرطيين أميركيين رمياً بالرصاص في مكمن نصب لهم الاحد، لدوافع لا تزال مجهولة، في مقهى قرب قاعدة عسكرية للقوات الجوية في ولاية واشنطن (شمال غرب الولاياتالمتحدة). وأفادت تقارير ان مطلق النار قد يكون سجيناً سابقاً أراد الانتقام. وأعلن اد تروير الناطق باسم شريف مقاطعة بيرس، ان الشرطيين كانوا جالسين الى طاولة، قبل بدء العمل، عندما دخل مسلح الى المقهى وأطلق النار عليهم. وقال تروير بعد اطلاق النار الذي وقع قرب قاعدة تابعة لسلاح الجو في ماكشورد في تاكوما على بعد 56 كلم من سياتل: «اننا ازاء شخص دخل بطريقة واضحة لاطلاق النار على أربعة شرطيين وقتلهم جميعاً». وأفادت وسائل الاعلام المحلية ان الشرطيين الاربعة، وهم ثلاثة رجال وامرأة، كانوا يرتدون الزي الرسمي وسترات واقية من الرصاص عندما قتلوا. وتعتقد السلطات انهم كانوا هدفاً محدداً للقاتل، اذ لم يتعرض العاملون في المقهى ولا الزبائن الآخرون لاطلاق نار، كما ان الامر لم يكن عملية سرقة. وأعلنت الشرطة ان شخصاً واحداً اطلق النار، لكن المحققين يبحثون عن شريك محتمل له. وقال تروير ان المشتبه به «رجل أسود في العشرين أو الثلاثين من عمره، دخل المقهى حاملاً سلاحاً يدوياً وأطلق بضع رصاصات ولاذ بالفرار». وأشارت الشرطة ايضاً الى ان مطلق النار كان يرتدي ثياباً رثة وانصرف راجلاً. وعرضت الشرطة مكافأة قيمتها 10 آلاف دولار عن كل معلومة تؤدي الى اعتقال مطلق النار. وقال تروير ان أحد الشرطيين تمكن من اطلاق النار على القاتل قبل ان يلفظ انفاسه. وأضاف: «نأمل في أن يكون أصابه وفي هذه الحال فإنه (القاتل) جريح» وتم ابلاغ مستشفيات المنطقة. وأفادت وسائل اعلام محلية ان الشرطة واجهت متاعب في الفترة الاخيرة مع عصابات في هذا الحي، لكن الناطق استبعد فرضية ان يكون اطلاق النار من فعل إحدى العصابات. لكن تقارير أمنية رجحت أن يكون القاتل، سجيناً سابقاً حصل على عفو خاص من حاكم ولاية أركنساو السابق مايك هاكابي. ويأتي اطلاق النار هذا بعد عدة عمليات اطلاق نار أخرى وقعت هذا الشهر في الولاياتالمتحدة، ومنها تلك التي وقعت في قاعدة فورت هود العسكرية (تكساس) في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأسفرت عن 13 قتيلاً و42 جريحاً.