أعلن مجلس محافظة المثنى(300 كم جنوب بغداد) رفضه قرار الحكومة الاتحادية نقل معسكر اشرف الذي يضم اكثر من 4 آلاف من عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة وجدد سلام حمزة معيوف، النائب الثاني لرئيس المجلس رفضه» تحركات مستمرة من أطراف حكومية لفرض سكان معسكر أشرف على المحافظة». وأوضح أن «سلطات المحافظة أبلغت اللجنة الحكومية المكلفة الموضوع، الشهر الماضي رفضها للفكرة. لكن على رغم ذلك طلبت بعثة الأممالمتحدة التدخل تهيئة معسكر للجيش العراقي، قرب السماوة، تمهيداً لنقل سكان معسكر أشرف اليه الشهر المقبل». وأعلن مجلس المحافظة ان»وجود هؤلاء (مجاهدي خلق) قريباً من الحدود الدولية للبلاد له تداعياته السيئة على الأمن، لأنهم متورطون بالإرهاب وشراء ذمم بعض المسؤولين الأمنيين. وقد تناغم بعض الطابور البعثي الخامس معهم». وقال سياسيون أن رئيس الوزراء نوري المالكي «تعرض لضغوط من أطراف الائتلاف العراقي الموحد، كي لا يستغل معسكر اشرف لصالح قائمة علاوي–المطلك المعروفة بدعمها مواقف مجاهدي خلق، ما دفعه إلى الإسراع باتخاذ مثل هذا القرار». ويتهم المطلك إيران بالوقوف وراء هذا الإجراء وقال «إن الخطوة تمثل خسارة كبيرة للعراق وانتصاراً للنظام الإيراني الذي يريد التخلص من معارضيه». وكان مصدر أشار الى أن وفداً حكومياً وصل إلى السماوة للبحث مع الحكومة المحلية في إمكان نقل سكان معسكر أشرف إلى معسكرللجيش السابق، قرب مركز المحافظة. واكد عضو مجلس المحافظة ماجد خضير في اتصال مع «الحياة» أن «المجلس أبدى ممانعة لنقل هؤلاء الإرهابيين إلى السماوة لاعتقادنا أن ذلك سيتسبب بتقوية الجماعات المناوئة للعملية السياسية في المحافظة ويساهم في اعطاء جرعة لنشاط البعثيين». وتابع «الا أن الحكومة المركزية اعتبرت المسألة شأناً اتحادياً لا يحق للحكومة المحلية الاعتراض عليه». وكانت الحكومة اتخذت قراراً في جلسة لمجلس الوزراء في 17 حزيران (يونيو) 2008 يعتبر وجود منظمة «مجاهدين خلق» على الأراضي العراقية غير شرعية ولا بد لها أن تغادر البلاد.