قتل مدنيان أمس عند مدخل مركز للشباب في ضاحية ناهيا بجنوب غربي القاهرة عندما ألقى مجهولون قنبلة عليهما. وأسفر قصف جوي استهدف مناطق جنوب رفح والشيخ زويد في شمال سيناء عن قتل 28 «تكفيرياً»، وتم إلقاء القبض على 6 آخرين، فيما اتهمت وزارة الداخلية في مصر جماعة «الإخوان المسلمين» بقيادة التنظيمات الإرهابية العاملة في البلاد، وإطلاق مسميات عدة على تلك التنظيمات، في محاولة لإبعاد التهمة عن جماعة «الإخوان». وقال مسؤول في الشرطة المصرية لوكالة «فرانس برس» إن «مجهولين ألقوا عبوة ناسفة على مدخل مركز الشباب في ناهيا» وهي واحدة من ضواحي القاهرة العشوائية الفقيرة. وأضاف إن الانفجار أدى إلى مقتل الحارس وهو مدني وشخص كان يجلس إلى جواره. وقالت مصادر طبية إن طفلاً أصيب بطلق ناري مجهول المصدر في الرأس في منطقة القسيمة بوسط سيناء، وأصيبت سيدتان برصاصتين مجهولتي المصدر في العريش. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف في بيان إن «معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني، وتوصلت التحريات إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الهاربة خارج البلاد في أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم وإحالتهم للقضاء في قضايا العنف والإرهاب، على تعديل المنهاج الفكري لأعضاء التنظيم داخل البلاد ليتناسب مع طبيعة المرحلة التي يمر بها والتخلي رسمياً عن سلمية الحركة بهدف ربط ودمج باقي التنظيمات التكفيرية الإرهابية تحت قيادة تنظيم الإخوان، مستغلين في ذلك التوافق والتطابق بين المنهاج الفكري للإخوان وباقي فصائل التطرف، فضلاً عن توحد الهدف الإستراتيجي المتمثل مرحلياً في إشاعة الفوضى في البلاد بدعوى أنها أعمال جهادية». وأضاف البيان أن «التحريات توصلت إلى أن القوى الدينية المتطرفة التي اتفقت توجهاتها مع تنظيم الإخوان، ومن بينها تنظيم أجناد مصر وأنصار بيت المقدس والجماعة الإسلامية وحركة حازمون، قاموا بتشكيل خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل حركة كتائب حلوان وحركة العقاب الثوري وحركة كتيبة إعدام وحركة حسم، للإعلان عن مسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية للإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة فضلاً عن استبعاد تهمة الإرهاب عن جماعة الإخوان». وأوضحت وزارة الداخلية أنه تم رصد اضطلاع أحد قيادات الخلايا الإرهابية يدعى جمال (فار) والذي يتحرك تحت مسمى «تنظيم أجناد مصر» بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية تضم عناصر وكوادر من مختلف تلك الفصائل، وتم رصد تواصله مع أفراد خليته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت التحريات إلى تحديد بعض العمليات العدائية التي قامت بها عناصر تلك الخلية، ومنها تفجير عبوة أمام دار القضاء العالي، ما أسفر عن مقتل مدنيين، وتفجير عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية ما أسفر عن مقتل ضابط، وتفجيرات أخرى. من جهة أخرى، قُتل شخصان جراء هجوم شنه مجهولون على مركز رياضي في مدينة ناهيا في الجيزة، بزجاجات المولوتوف الحارقة، ما سبب اندلاع حريق ضخم في المركز قُتل فيه رجلان.