يتراجع دعم الديموقراطيين لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والمتوقع خوضها انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، وسط جدل في شأن استخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي في عملها عندما كانت وزيرة للخارجية، لكن معظم أعضاء الحزب ملتزمون بدعم المرشحة الديموقراطية المفترضة. ويشير استطلاع للرأي أجرته "رويترز - إبسوس" إلى أن دعم ترشح كلينتون بين الديموقراطيين، تراجع نحو 15 نقطة مئوية منذ منتصف الشهر الماضي، و45 في المئة فقط قالوا إنهم سيدعمونها. وذكر استطلاع آخر، أن الديموقراطيين الذين قالوا إن مسألة البريد الإلكتروني "لم تؤثر في رأيهم سلباً أو إيجاباً"، رأوا أن كلينتون ربما تحقق نتائج أسوأ بسبب هذا الجدل. وكشف الاستطلاع الإلكتروني الذي أجري بين 10 و 17 آذار (مارس) الجاري أن الأميركيين، بما في ذلك ثلثا الديموقراطيين، قالوا إنهم على دراية بالجدل في شأن استخدام كلينتون بريدها الالكتروني بدلاً من حساب الحكومة عندما كانت وزيرة بين العامين 2009 و 2013. وأقر أكثر من ثلث الديموقراطيين و44 في المئة من أصحاب التوجهات السياسية المستقلة، أن مسألة البريد الالكتروني أضرت بكلينتون سياسياً، وحاولت كلينتون إخماد الاتهامات حتى لا تصبح رسائلها تحت الرقابة العامة. واتفق نحو نصف المشاركين في استطلاع الرأي و 46 في المئة من الديموقراطيين، على ضرورة إجراء مراجعة مستقلة لكل رسائل البريد الالكتروني الخاصة بكلينتون، للتأكد من أنها سلّمت كافه الرسائل المتعلقة بعملها السابق. وأظهر استطلاع ل "رويترز-إبسوس" أن أكثر من نصف الأميركيين و41 في المئة من الديموقراطيين، يؤيدون عمل لجنة يسيطر عليها الجمهوريون في الكونغرس تطالب كلينتون الإدلاء بشهادتها عن رسائل البريد الإلكتروني. ومن المتوقع أن تعلن كلينتون في نيسان (أبريل) المقبل عن عزمها السعي لخوض انتخابات الرئاسة.