نجح التأهل التاريخي للمنتخب الجزائري إلى «مونديال 2010» في إعادة تشكيل اللحمة بين جماهير الأندية الكروية في الجزائر، إذ أقامت جماهير أندية وفاق سطيف ومولودية العلمة وشباب أهلي برج بوعريريج، المنتمية كلها لمنطقة الهضاب العليا بالشرق الجزائري، مصالحة تاريخية قرروا من خلالها وقف جميع حالات العداء التي تميزت بها مباريات الدربي بينها والوقوف صفاً واحداً في وجه من أسمتهم الجماهير ب «أعداء الجزائر» في إشارة واضحة لبعض المصريين الذين وجهوا انتقادات حادة للجزائر على خلفية المباراة الفاصلة بين المنتخبين. جاء ذلك على هامش مباراة وفاق سطيف والرجاء البيضاوي المغربي التي انتهت بهدفين من دون رد لمصلحة وفاق سطيف في إياب نصف نهائي كأس اتحاد شمال أفريقيا، إذ التقت جماهير الأندية الثلاثة بملعب 8 مايو 1945 بمدينة سطيف رددوا خلالها أهازيج وشعارات تمجد «الخضر» وتسخر من حاملي لواء الفتنة بين الشعبين الشقيقين. وانتهزت إدارة سطيف المناسبة لتكريم حارس أهلي برج بوعريريج المخضرم مروان كيال (38 سنة) في بادرة تأثر بها الأخير كثيراً. كما أشاد بها رئيس الأهلي الصالح بودة الذي شكر ما أسماه ب «الهجمة على الجزائر التي حققت الوحدة والمصالحة بين جماهير الكرة الجزائرية». ووفقاً لما أشارت له «الحياة» غادر رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة والمدرب رابح سعدان برفقة مسؤولين آخرين باتحاد الكرة إلى جنوب أفريقيا للاطلاع على المنشآت الفنية والفندقية ببلاد مانديلا، والعمل على حجز إقامة «الخضر» خلال المونديال المقبل. وسينتهز الوفد الجزائري فرصة وجوده ببلاد مانديلا لحضور عملية القرعة التي ستقام يوم الجمعة المقبل.