زار أمس، رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط في منزله في بيروت. وذكر أن «الجانبين عرضا التطورات السياسية»، تردد أن عون جدد موقفه السابق برفض التمديد لقيادات عسكرية بلغت سن التقاعد. وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها عون لجنبلاط خلال فترة قصيرة. وكان عون ترأس جلسة التكتل. وشدد التكتل في بيانه على ثوابت خطاب عون في ذكرى 14 آذار. وقال الوزير السابق سليم جريصاتي: «الخطاب يجب ان يكون نبراساً لنا في العمل السياسي المنزه من الغايات والحسابات الضيقة، وتحصين مسارات الحوار بما يحافظ على الحدود الدنيا في الخطاب الهادئ والموضوعي، والإبقاء على الحوار البناء واسكات اصوات النشاز». ورد على الاجتماع الذي عقدته قوى 14 آذار في الذكرى العاشرة لانطلاقتها، وقال: «عبثاً ينشئون امانات عامة ومجالس وطنية ما لم يتجدد الخطاب الممل لهذا الفريق، اذهبوا الى الانفتاح فتنقذوا ذاتكم من الانغلاق والتبعثر». وأصر التكتل «على تشريع الضرورة، لتأمين المصلحة العليا للدولة، اقتراح قانون استعادة قانون الجنسية، وقانون الانتخاب، الآلية الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، والاستحقاقات المالية والاجتماعية الملحة مثل الموازنات العامة وقطع الحساب ورفع سقف الاصدارات بالعملة الاجنبية وسلسلة الرتب والرواتب»، معتبراً ان «اللجان المشتركة انعقدت في شكل صحيح امس برئاسة مقررها وهناك سوابق، وربط السلسلة بالموازنة بالمبدأ ليس خاطئاً لكن لا يجب ان يكون عقبة بوجه السلسلة». وأكد ان «الأهمية لنا ان تبقى المساءلة ويبقى الملف المالي تحت السيطرة الدستورية والقانونية والمحاسبية وتقر السلسلة». وتوقف عند المفاوضات النووية الاميركية - الايرانية، قائلاً ان «المعلومات تشير الى انجاز اتفاق الاطار، وتصريحات وزير الخارجية الاميركي الاخيرة أغاظت من لا يعرف بعد ان الاميركيين براغماتيون ويراهن عليهم ويستمر بالمراهنة عليهم في الحسابات الداخلية والاقليمية الخاطئة». وكان عضو التكتل آلان عون قال من كندا خلال مأدبة عشاء أقامها «التيار الوطني الحر» في مونتريال، أن التكتل «يخوض معركة استعادة الشراكة الحقيقية حكومياً وتمثيلاً من خلال قانون الانتخابات ورئاسياً، وكل تلك المعارك لتحسين وتفعيل وجودنا السياسي والطائفي في النظام السياسي - الطائفي الذي يحكم لبنان. ولا قيمة للعيش المشترك إن لم ينتظم تحت سقف الدولة واحترام قوانينها». وأكد ضرورة «خوض معركة الشراكة والوجود في كل المواقع بشراسة، خصوصاً في الرئاسة لأن المعادلة الوحيدة المطروحة أمامنا هي أن حقوقنا وشراكتنا في النظام وأخذ القرارات لا تتحدد إلا من خلال ميزان القوى الساري المفعول في السلطة وليس من خلال الحقوق. وعليه، المعركة التي نخوضها اليوم على صعيد الرئاسة معركة حياة أو موت بالمعنى السياسي لأنه بقدر ما نعيد الثقل المسيحي نيابياً ووزاراياً ورئاسياً بقدر ما نضمن استمراريتنا وديمومتنا».