هاجمت حكومة الرئيس بشار الأسد بعنف بريطانياوفرنسا واعتبرت أنهما وراء «توريط» الاتحاد الأوروبي في سياسة فرض العقوبات على دمشق. وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «سانا» «أن فرنساوبريطانيا ما زالتا تمارسان سياسات من شأنها توريط الاتحاد الأوروبي في مواصلة العدوان على سورية (...) وآخر مثال كان عندما أعلن الاتحاد الأوروبي بالأمس نيته الاستمرار في فرض عقوبات جديدة على الشعب السوري». وجاء هجوم الحكومة السورية على حكومتي لندن وباريس في وقت أكدت الولاياتالمتحدة أنها لن تتفاوض على الإطلاق في شكل مباشر مع الرئيس السوري مبتعدة عن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية جون كيري. وقوبل اقتراح كيري الذي أدلى به في مقابلة مع تلفزيون «سي بي إس» يوم الأحد بأنه يمكن أن يصبح للأسد مكان في جهود التوصل إلى حل ديبلوماسي للصراع السوري، بانتقادات سريعة من حلفاء أوروبيين وعرب. وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية في مساعٍ لتهدئة العاصفة وتوضيح تصريحات كيري ان موقف واشنطن في شأن الأسد لم يشهد تخفيفاً. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية انه بينما تقبل الولاياتالمتحدة ان هناك حاجة لأن يشارك ممثلون لحكومة الأسد في أي مفاوضات «فإن هذا ما لن يحدث ولن يحدث على الإطلاق - وهذا ما لم يكن الوزير كيري يقصده - ان يكون الأسد نفسه».