أفاد تقرير صدر أمس بأن رفع الولاياتالمتحدة حظر صادرات النفط الخام المفروض منذ 40 سنة، من شأنه أن يتيح نطاقاً واسعاً من الوظائف في سلسلة التوريد المرتبطة بنشاطات الحفر وفي الاقتصاد عموماً حتى في الولايات التي تنتج كميات ضئيلة من الخام أو لا تنتج نفطاً. وأضاف تقرير «آي أتش أس»، الذي يقوّم تأثير تحرير تجارة الخام الأميركي، أن «رفع الحظر سيتيح ما بين 394 ألفاً و859 ألف وظيفة سنوياً من 2016 حتى 2030». ولفت إلى أن عشرة في المئة فقط من الوظائف سيتاح في الإنتاج الفعلي للخام بينما سيأتي 30 في المئة من سلسلة التوريد و60 في المئة من قطاعات الاقتصاد المتبقية. والوظائف التي ستتاح في سلسلة التوريد ستتوافر في صناعات تدعم أعمال الحفر مثل صناعة الشاحنات التي تستخدم في حقول النفط وأعمال البناء وتكنولوجيا المعلومات والسكك الحديد. وسيذهب عدد كبير من الوظائف إلى فلوريداوواشنطن ونيويورك وماساتشوستس وغيرها من الولايات التي لا تشتهر بإنتاج النفط. وأُعد التقرير برعاية شركات للطاقة من بينها «كونوكو فيليبس» و «إكسون موبيل» و «بايونير ناتشورال ريسورسيز». إلى ذلك، يُنتظر أن تصدّر ليبيا أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط الخام من ميناءي الحريقة والزويتينة خلال الأيام المقبلة وفق ما أعلن مسؤولون. وأكد مسؤول أن ناقلة ستُحمّل ب 600 ألف برميل من الخام من ميناء الحريقة في طبرق اليوم أو غداً. وانتهت ناقلة من تحميل الكمية ذاتها بميناء الزويتينة ويُتوقع وصول ناقلة ثانية إلى هناك في الأسبوع المقبل. وأفاد ناطق باسم «شركة الخليج العربي للنفط» (أجوكو) بأن الشركة الليبية تنتج حالياً نحو 270 ألف برميل يومياً. إلى ذلك، تراجع سعر مزيج «برنت» الخام وجرى تداوله عند أدنى مستوياته منذ مطلع شباط (فبراير)، مع تزايد المخاوف من تفاقم تخمة المعروض. ورأى محللون أن أسعار الخام تتأثر سلباً بزيادة المخزون الأميركي من الخام وزيادة إنتاج ليبيا واحتمال التوصل إلى اتفاق بين إيران والغرب، قد يخفف العقوبات بما يعزز صادراتها النفطية. وخسر «برنت» 33 سنتاً ليصل إلى 53.11 دولار للبرميل بعدما ارتفع في وقت سابق إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 54.38 دولار. وانخفض الخام الأميركي 77 سنتاً إلى 43.11 دولار للبرميل ليقترب من أدنى مستوياته في ست سنوات عند 42.85 دولار. وتوقع بنك «إيه إن زد» «أن يستمرّ الضغط على خام غرب تكساس الوسيط نتيجة نمو أكبر للمخزون مع بدء موسم فترات الصيانة الموسمية، ونتوقع أن يستمر ذلك على المدى القصير».