طهران - أ ف ب - قال احد زملاء شيرين عبادي الحائزة «جائزة نوبل للسلام» للعام 2003، ان ايران جمدت بصورة «غير قانونية» احد حساباتها المصرفية للضغط عليها. وقال المحامي محمد علي دادخاه العضو المؤسس في مركز الدفاع عن حقوق الانسان التابع لعبادي امس، ان «المبلغ الذي قدم لها ضمن جائزة (نوبل) اودع في حساب مصرفي يستخدم لمساعدة السجناء السياسيين وعائلاتهم». وأضاف ان «السلطات جمدت الحساب ولا تسمح بسحب اي مبالغ منه». ورأى دادخاه ان هذا الإجراء «غير قانوني»، اذ ان «تجميد حساب او مصادرته يجب ان تكون نتيجة قرار محكمة يرتكز على ادلة»، مؤكداً انه «عمل سياسي». وقال زملاء لشيرين عبادي ان السلطات الايرانية فرضت غرامة قيمتها 400 الف دولار على الجائزة البالغة 1.3 مليون دولار، وهو إجراء مخالف للقانون برأيهم. كذلك جمدت السلطات الايرانية الحساب المصرفي العائد لجواد توسليان زوج شيرين عبادي، كما افاد المحامي محمد سيف زاده العضو الآخر في مركز الدفاع عن حقوق الانسان. وكانت الحكومة النروجية اعلنت الخميس، ان السلطات الايرانية صادرت الميدالية والشهادة من شيرين عبادي وأن وزارة الخارجية استدعت القائم بالاعمال الايراني للاحتجاج على الامر. وقال وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستوير في بيان ان «مثل هذه الافعال يجعلنا نشعر بالصدمة وعدم التصديق»، مؤكداً ان «هذه المرة الاولى تقوم بها سلطات بمصادرة جائزة نوبل للسلام». وردت طهران على التصريحات النروجية بنفي مصادرة جائزة نوبل، في ما يشبه التأكيد ان اجراءات معينة قد اتخذت بحق بعض ممتلكاتها بسبب «امتناعها عن دفع الضرائب». وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست عن «استغراب بلاده» لسلوك اوسلو، وذلك في معرض نفيه مصادرة الجائزة. وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الايرانية: «نحن نستغرب موقف السلطات النروجية المتوتر الذي يتجاهل القوانين». وزاد في البيان: «لا نفهم سعي السلطات النروجية الى البحث عن مبررات للأشخاص الذين يمتنعون عن تسديد ضرائبهم».