أفطر نازحون صاموا يوم عرفة في مخيم الإيواء في محافظة أحد المسارحة أمس قبل اذان المغرب بنحو 10 دقائق أو أكثر، إثر سماعهم لصوت المدافع السعودية التي تضرب المعتدين بالقرب منهم على الشريط الحدودي، وظنّهم انه «مدفع رمضان» الذي اعتادوا على سماعه في شهر رمضان معلناً موعد الإفطار. لكن سرعان ما توقف النازحون عن إفطارهم بعد سماع أكثر من طلقة من المدفعية، ليفطنوا إلى أنها مدافع الجيش التي تضرب المعتدين على مسافة قريبة منهم. ولم ينطل «مقلب» المدفع على النازحين فقط، فالقرى القريبة من مواقع المدفعية السعودية أفطرت أيضاً قبل أن يدخل وقت المغرب للسبب نفسه، ما خلق جواً من الطرافة والضحك بين الناس. في السياق ذاته، قضت مجموعات من الجيش السعودي نهار عرفة وهي تردد «الله أكبر... الله أكبر... ولله الحمد»، وتصدى الجنود للمسلحين المعتدين وهم صائمون، واضطر بعضهم إلى تأجيل إفطاره حتى يتم الانتهاء من عملية التطهير على الشريط الحدودي، وفضل الكثير من الجنود أن يصوموا يوم عرفة. وأكدوا ان الصيام يزيدهم قوة وعزماً على التصدي وضرب المعتدين وحماية أرض الوطن.