فتاة يغتصبها أحد المحارم، وأب يعذب طفلته بالضرب والكي بالنار، وزوجة أب تعذب طفلة زوجها حتى الموت... هل تريدون أن استمر أم يكفي! هذه العناوين وغيرها كثير ليست من صحف غربية ولم آتِ بها من عندي، بل هي عناوين في صحف محلية، أي من مجتمعنا، جميعنا يقرأ هذه القصص ويضم أطفاله تحت ذراعيه ويتمتم ببعض الكلمات، مثل لا حول ولا قوة الا بالله وغيرها... لقد أصبحت غيرة البعض لدينا لا تتعدى حدود منزله. «البيوت أسرار» في أي مكان في العالم، هذه حقيقة ويجب أن تُحترم، ولكن الى حدود... لا أريد هنا أن أستعيد كل الطروحات التي كتبتها أو كتبها غيري، فقط أرى أن أستحضر جزئية بسيطة، وهي ايجاد رقم انقاذ على غرار الرقم الأميركي المعروف 911، وأن تشكل لجنة وتعمل على تفعيل الخطة، وتؤكد على توصيل الرقم المجاني الى جميع المنازل بجميع الوسائل الممكنة مسموعة ومقروءة أو مرئية. للأسف الشديد أنه في مجتمعاتنا الشرقية يبقى الطفل والمرأة من دون حماية، ولا يكون هناك تدخل الا بعد أن «تقع الفأس في الرأس»، أتمنى على المسؤولين في وزارة الخدمة الاجتماعية وجميع المؤسسات ذات الصلة التدخل وإيجاد الحلول المناسبة. العبادات في الدين ليست كل الدين، ولكنها جزئية بسيطة من الدين، ونواة يفترض أن تشكل المسلم ليقوم بتعمير الأرض، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والفساد والإفساد والتعدي على حقوق وحريات الآخرين. بعد تقلص الأسرة أصبحت الأنانية تنهش في جسدنا من دون أن نشعر، وأصبح الفرد يقول وهو يهرول الى المسجد من أجل ألا تفوته صلاة الجماعة «أنا وأسرتي ومن ورائنا الطوفان!». أحبتي.. أوصلوا صوتي هذا للمسؤولين، وأسهموا معي في مسح دمعة حارة في ليلة ظلماء.. ليبارك الله فيكم وفي أولادكم وفي دنياكم كافة (وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء). خالد الدهيمان – الرياض [email protected]