استقبل ميناء جدة الإسلامي أمس أكبر سفينة ناقلة للحاويات في العالم «CSCLGLOBE» التابعة لشركة خطوط الشركة الصينية لحاويات الشحن المحدودة، التي تعتبر أكبر باخرة شحن حاويات من نوعها بسعة 19 ألف حاوية من فئة 20 قدماً، ونظمته محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات بالميناء، إذ تمت أعمال المناولة بالتفريغ والشحن من خلال هذه المحطة. وأوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ في كلمة له استهل بها حفلة الاستقبال أن أهمية ميناء جدة الإسلامي تكمن في استحواذه على 70 في المئة من صادرات وواردات المملكة البحرية، وسيطرته إقليمياً على ما نسبته 60 في المئة من الحركة الملاحية في البحر الأحمر، مضيفاً أن هذه النسب في تزايد مستمر لتأثرها بعوامل عدة، مثل ارتباطها بعوامل ديموغرافية كالنمو المتسارع في عدد سكان المملكة، أو بعوامل تجارية تتمثل في الثقة التي بنتها الشركة بصفة عامة مع مختلف الخطوط الملاحية البحرية، التي تؤثر إيجاباً في إدارة أعمال الشحن والحركة التجارية. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية المحدودة «سيسكو» المالكة لمحطة بوابة البحر الأحمر للحاويات محمد المدرس، أن المكانة المرموقة التي يتمتع بها ميناء جدة الإسلامي بين الأوساط الملاحية باعتباره أحد أهم الموانئ المحورية العالمية، الذي تؤمه هذه السفن وغيرها طلباً لخدماته المميزة التي يقدمها، وتجعله يتبوأ مراتب متقدمة في مصاف الموانئ المحورية العالمية، ويعزز من قدرته التنافسية. وأشار إلى أنه تم إنشاء مشروع محطة بوابة البحر الأحمر بميناء جدة الإسلامي على مساحة 500 ألف متر مربع، من خلال التركيز على الهندسة القيمية وأحدث أنظمة مناولة الحاويات بحسب مواصفات الموانئ العالمية، وتوظيف أحدث التقنيات المعلوماتية لضمان سرعة ودقة الإنجاز وكفاءة المناولة. وأضاف أن أهداف هذا المشروع تتلخص في زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي بما يعادل 45 في المئة لتصل إلى 7 ملايين حاوية قياسية، لينافس بذلك الموانئ العالمية، إضافة إلى تمكينه من استقبال الجيل الجديد من السفن العملاقة التي تصل حمولتها إلى 18 ألف حاوية قياسية، والعمل على تدريب وتطوير الكوادر الوطنية على إدارة وتشغيل المحطة. وقال: «تمت مناولة حمولة سفينة ناقلة الحاويات CSCLGLOBE بميناء جدة الإسلامي تفريغاً وشحناً عبر محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات، ما يجسد كفاءة الميناء التشغيلية باستقباله لمثل هذه الأنواع من السفن العملاقة، لما يتوافر به من كوادر وكفاءات وخبرات بشرية متخصصة في العمليات التشغيلية في مختلف أعمال الشحن والتفريغ، فضلاً عن العديد من الأرصفة المتفاوتة الأطوال والأعماق، التي تناول أحدث أجيال السفن العملاقة الناقلة للحاويات، وبنية تحتية قوية، ومرافق وتجهيزات مختلفة تلبي المتطلبات التشغيلية كافة، ومعدات بمواصفات حديثة ذات تقنية عالية متخصصة ومتعددة الأغراض، قادرة على مناولة حمولاتها بأعلى قدر من الكفاءة التشغيلية، وتحقيق أعلى معدلات المناولة والأداء».