الجزائر - أ ف ب، رويترز - اعتبر قائد القيادة العسكرية الأميركي لافريقيا (أفريكوم) وليام وورد خلال زيارته الجزائر الأربعاء أن الإرهاب لا يزال يشكّل تهديداً لدول المغرب ومنطقة الساحل. وقال الجنرال الأميركي في مؤتمر صحافي «إن الأنشطة الإرهابية والإجرامية في دول المغرب ومنطقة الساحل لا تزال تمثّل تهديداً لكل المنطقة وأبعد منها أيضاً». والجنرال الذي استقبله الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وقائد أركان الجيش الجزائري اللواء أحمد قايد صالح في وقت سابق، أوضح انه ينبغي أيضاً إجراء محادثات مع رسميين مدنيين وعسكريين جزائريين حول «امكانات مساعدة» قوة «أفريكوم» في مكافحة الإرهاب. وقال الجنرال الأميركي «إن الولاياتالمتحدة كانت ولا تزال مصممة على العمل مع هذه الحكومات (دول المغرب والساحل) وعلى مساعدتها في مكافحة الإرهاب لضمان الاستقرار في الجزائر والمنطقة». وأضاف: «إننا ندعم دور الجزائر ونقدّر قيادتها في معالجة المسائل الإقليمية المتعلقة بالأمن ومكافحة الارهاب». وأوضح أن المساعدة الأميركية ستتمحور أساساً حول المساعدة وتدريب القوات الأفريقية على مكافحة الإرهاب. وتحدث الجنرال وورد أيضاً عن الوضع في الصومال وقال إن الولاياتالمتحدة ستواصل سياستها الخاصة بدعم الحكومة الهشة في مقديشو لأن إعادة الأمن إلى هذا البلد ستستغرق وقتاً. ويوفّر الجيش الأميركي الأسلحة والتدريب للقوات الموالية للرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد لكن الحكومة لا تسيطر سوى على بضعة أحياء في العاصمة، في حين يسيطر المتمردون الاسلاميون على مساحات واسعة من أراضي البلاد. وقال الجنرال وورد: «ما يحدث في الصومال لم يصل إلى هذا الحد فجأة. ولن يصحح نفسه بين عشية وضحاها أيضاً». وأضاف: «ومن ثم فالسياسة الحالية التي تحظى بتأييد دولي وليس أميركياً فحسب - وهي تعزيز الحكومة الاتحادية الانتقالية ومساعدتها ودعم بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال - باقية كما هي». وتشن جماعة «الشباب المجاهدين» التي تقول واشنطن إنها وكيل ل «القاعدة» في الصومال حرباً منذ عامين ونصف العام على الحكومة المركزية لفرض تفسيرها للشريعة الإسلامية في أنحاء البلاد. من جهة أخرى، استبعد الجنرال الأميركي أي مشروع لنقل المقر العام ل «أفريكوم» الكائن حالياً في شتوتغارت (المانيا)، إلى افريقيا «في المستقبل المنظور». وقال: «لا توجد خطط لنقل المقر العام لافريكوم إلى أفريقيا. سيبقى المقر العام في ألمانيا في المستقبل المنظور». وتهدف قوة «أفريكوم» التي انشئت في 2007 خصوصاً إلى مراقبة الانشطة الإرهابية في الساحل ودول المغرب، المنطقة التي تخشى واشنطن من احتمال أن يتمركز فيها تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن على نطاق واسع. وكانت واشنطن فكّرت في أن تتخذ من الأراضي الافريقية مقراً ل «أفريكوم»، لكن عواصم افريقية عدة، بينها الجزائر ولاغوس، رفضت استضافة هذه القوة.