شارك العشرات من طلاب جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ونشطاء المقاومة الشعبية اليوم (الأحد)، في زراعة أشجار زيتون في أرض بقرية قريوت جنوب نابلس، قال سكان ان إسرائيل تنوي مصادرتها لتوسيع المستوطنات المجاورة لها. ووضع المشاركون إلى جانب كل شجرة زرعوها على تل مقابل لمستوطنة شيلو، صورة للناشطة الاميركية راشيل كوري التي قتلت تحت جرافة عسكرية اسرائيلية خلال مشاركتها في مظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة عام 2003. وقال منسق المقاومة الشعبية في مدينة نابلس وائل الفقيه ان "فعالية اليوم لإحياء ذكرى المتضامنين الأجانب الذين استشهدوا وهم يدافعون عن الأرض الفلسطينية ومنهم راشيل كوري التي تصادف غدا الذكرى السنوية لاستشهادها." وأضاف: "أقل الوفاء منا أن نواصل السير على دربهم واخترنا شجر الزيتون المقدس لزراعته في هذه الارض لحمايتها من المصادرة والاستيطان." وعرض منسق المقاومة الشعبية في قريته الشاب بشار القريوتي صوراً لخرائط وقرارات عسكرية قال إنها تشير الى قرارات سلطات الاحتلال الاسرائيلية مصادرة هذه الارض. وأضاف: "قوات الاحتلال تمنعا من القيام بأي عمل في هذه الارض سواء استصلاحها أو زراعتها. المعركة هنا بالنسبة لنا معركة بقاء." واستنكرت أسرة كوري حماية اسرائيل للجناة بعد أن رفضت المحكمة العليا الشهر الماضي طعنا بشأن وفاتها. وأيدت المحكمة العليا الإسرائيلية في حكمها يوم الخميس الماضي قرارا أصدرته في العام 2012 محكمة أدنى درجة، وبرأت الجيش من المسؤولية عن وفاة كوري قائلة إن الحادث وقع في وقت الحرب ووصفه بأنه "حادث مؤسف".