يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء السبت المقبل حفلة افتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة ومستشفى منى الوادي في مشعر منى والتي ستخدم أهالي مكةالمكرمة وحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين على مدار العام. وأكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحافي بهذه المناسبة، أن هذه الرعاية السامية الكريمة تجسد حرص القيادة الرشيدة على توفير سبل الرعاية الصحية للمواطنين وضيوف بيت الله الحرام في هذا البلد الكريم وتعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به الخدمات الصحية من الحكومة الرشيدة. وأعرب الربيعة عن بالغ شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على تفضله برعاية هذه الحفلة وتشريفه لوزارة الصحة ومنسوبيها في هذه الأيام المباركة، وقال: «إن مدينة الملك عبدالله الطبية العملاقة تعد مدينة تخصصية مرجعية وثالث المدن الطبية المرجعية في المملكة بعد مدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وشيدت على مساحة تقدر ب(800) ألف متر مربع، وذلك في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تهدف الوزارة من خلاله إلى تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى لتطلعات ولاة الأمر وتلبي الحاجات الصحية للمواطنين، سعياً لخدمتهم وكسب رضاهم». وأشار الربيعة إلى أن المدينةالجديدة «تتسع لحوالى 1500 سرير منها 500 سرير للمستشفى التخصصي المرجعي». وبين الربيعة أن مبنى المستشفى التخصصي المرجعي يتكون من خمسة طوابق ويشمل جميع التخصصات الطبية والنادرة، إضافة إلى 10 غرف جراحات رقمية OR1 وأقسام للأشعة الرقمية والتصوير الطبقي ذات المواصفات التقنية الحديثة وتعتمد على الميكنة في تقديم خدماتها العلاجية والوقائية، إضافة إلى 500 سرير نساء وولادة وأطفال والباقي خصصت لمراكز تخصصية ستتم إضافتها لاحقاً. ولفت إلى أن مستشفى منى الوادي تم إنشاؤه هذا العام بسعة 200 سرير ويتكون من ثلاثة أدوار ويضم جميع التخصصات الطبية حيث تبلغ مساحته الإجمالية 3400 متر مربع ويضم 24 سرير طوارئ و24 سرير إرهاق حراري و25 سرير عناية مركزة، إضافة إلى 6 أسرة ملاحظة و4 أسرة للإنعاش إضافة لأسرة التنويم. كما يضم جميع الخدمات المساندة من مختبر وأشعة وتعقيم إلى جانب غرفتي جراحة مجهزتين بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية. من جهة أخرى، أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز في برقية بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اكتمال وصول الحجاج إلى المملكة. وأعرب الأمير نايف في برقيته عن خالص التحية وصادق التهنئة لخادم الحرمين، بعد اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية، وقد تيسرت لهم سبل الوصول إلى الرحاب الطاهرة بأمن وطمأنينة، بفضل من الله ثم بفضل الرعاية المتواصلة التي يوليها خادم الحرمين وولي العهد لمرافق خدمات الحجاج كافة، التي من شأنها تهيئة سبل الراحة لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء الفريضة بسهولة وأمان. وأعلن الأمير نايف في برقيته، أن عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام 1430ه بلغ نحو 1.6 حاجاً عدد الذكور منهم 889.332 يمثلون نسبة 55 في المئة وعدد الإناث 724.633 يمثلن نسبة 45 في المئة. وأوضح النائب الثاني أن عدد الحجاج القادمين لهذا العام نقص عن العام الماضي 118.989 حاجاً بنسبة قدرها 7 في المئة تقريباً، وكان دخول حجاج هذا العام عن طريق الجو نحو 1.5 مليون حاج، وعن طريق البر 110.942 حاجاً، وعن طريق البحر 24.716 حاجاً. ويمثل حجاج هذا العام 183 جنسية من مختلف أقطار العالم. ودعا النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين لهذه الأمة قائداً وبانياً لنهضتها، وأن يحفظ ولي العهد وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والإيمان.