أعلن محامي معتقل اتهمه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه أحد منظّمي التظاهرات المعادية للحكومة في مطلع العام الماضي، أن موكله انتحر في السجن أول من أمس. وكشف وزير الداخلية غوستافو غونزاليس لوبيز أنه عثر على جثة رودولفو غونزاليس (63 سنة) في زنزانة في سجن تابع للاستخبارات، موضحاً أن المعتقل شنق نفسه على ما يبدو. وكان غونزاليس الطيار السابق في الطيران المدني، أوقف في نيسان (أبريل) الماضي واعتقل في سجن لجهاز الاستخبارات. وقال محاميه خوسيه فيسينتي أنه «كان قلقاً من نقله (قريباً) إلى سجن للحق العام ليودع مع سجناء خطيرين جداً»، وهذا ما دفعه إلى الانتحار. وأوضح أن «وضعه الصحي ما كان سيسمح له باحتمال تلك الظروف». وزاد: «بعد تأكيد قرار نقله اتخذ قرار الانتحار بشنق نفسه». وتُعدّ السجون في فنزويلا من الأعنف والأكثر اكتظاظاً بالسجناء في أميركا اللاتينية. وأوردت السلطات القضائية عبر موقعها الإلكتروني أنها عيّنت المدعية رايزا سيفونتيس «للتحقيق في مقتل رودولفو بيدرو غونزاليس» من أجل «تحديد أسباب الوفاة». وكان الرئيس الفنزويلي اتهم غونزاليس في وسائل الإعلام بأنه أحد «مدبري المؤامرة» التي أدّت إلى التظاهرات التي هزت فنزويلا من شباط (فبراير) إلى أيار (مايو) الماضيين، وقتل فيها 43 شخصاً وفق حصيلة رسمية.