قال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا «وصل إلى طريق مسدود في مسألة تجميد القتال في حلب ويتجه إلى طرح مقاربة جديدة»، وهو ما أكدته أيضاً مصادر ديبلوماسية ل «الحياة». وأوضح ديبلوماسي غربي في نيويورك أن دي ميستورا سيعود إلى طرح مقاربة جديدة على أساس مبدأ «من فوق إلى تحت»، بعدما فشلت مقاربته «من تحت إلى فوق» في التوصل إلى تجميد القتال في حلب كخطوة أولى يبنى عليها حل سياسي. (للمزيد). وأضاف الديبلوماسي أن «الحل العسكري في سورية أثبت فشله وهو ما يتطلب العودة إلى المسار السياسي»، مشدداً على أن «ثمة حاجة إلى مشاركة جزء من النظام السوري، لا يضم الرئيس بشار الأسد» في أي حل سياسي، مشيراً إلى ضرورة «تطمين المكوّن العلوي من دون أن يكون للأسد دور في ذلك». في غضون ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل نحو 13 ألف سوري تحت التعذيب داخل معتقلات النظام منذ بدء النزاع في آذار (مارس) 2011. وأوضح «المرصد» أنه وثّق استشهاد 12751 معتقلاً داخل معتقلات وسجون وأقبية فروع استخبارات النظام السوري منذ انطلاق الثورة، قائلاً إن هذه الحصيلة لا تشمل أكثر من 20 ألف مفقود داخل معتقلات النظام وأجهزته الأمنية. وأشار إلى أن بعض عائلات الضحايا أجبر على توقيع تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم. إلى ذلك، طالبت «وحدات حماية الشعب» الكردية التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بمساندتها في المواجهات التي تخوضها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شرقي سورية. وتقول مصادر كردية إن التنظيم يحشد مقاتليه تمهيداً ل «هجوم وشيك» على مناطق كردية قرب الحدود السورية - التركية. ودعت الوحدات الكردية في بيان أمس الجمعة قوات التحالف الدولي إلى «المشاركة في معركة تل تمر كما فعلت في معركة تل حميس وتل براك» في محافظة الحسكة. وتحظى تل تمر بأهمية كبرى كونها تقع على مفترق طرق يؤدي إلى الحدود العراقية شرقاً وإلى مدينة رأس العين والحدود التركية شمالاً. ونقلت «فرانس برس» عن الناطق باسم الوحدات الكردية ريدور خليل إن اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية» تشهدها منطقة تل تمر عموماً وتحديداً في القرى الآشورية وفي مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، التي تبعد 35 كلم عن تل تمر والتي يسعى التنظيم أيضاً إلى السيطرة عليها. وتابع خليل أن التنظيم يحشد قواته الآتية من تل أبيض والرقة في منطقة رأس العين حيث تدور اشتباكات عنيفة، لافتاً إلى أن القوات الكردية تتوقع «هجوماً وشيكاً».